مقومة الأمراض النباتية
Control of plant Diseases
إن مقاومة
الأمراض النباتية تعني بالضرورة الإلمام بالطرق والوسائل التي تتخذ لوقاية
النباتات من الإصابة بالأمراض المختلفة أو منع أو الحد من انتشار المرض النباتي
لدرجة يصبح فيها عديم الخطورة مع مراعات الناحية الاقتصادية بحيث تكون المقاومة
أقل ما يمكن في التكاليف.
وهناك طريقتان
رئيسيتان لمقاومة الأمراض النباتية وهما ما يعرفان بالوسائل الوقائية والوسائل
العلاجية وفيما يلي إيجاز لهما.
أ- الوسائل
الوقائية ( الغير مباشرة) :
1- الحجر
الزراعي الجمركي ( Plant Qurantine )
2- التدابير الصحية
( Sanitare measures )
3- إتباع
الوسائل الزراعية المثلى ( Ideal
Cultural Practices )
4- زراعة أصناف
منيعة أو شديدة المقاومة للأمراض.
ب- الوسائل
العلاجية ( الطرق المباشرة): وتهدف إلى الحد من إنتشار الطفيليات بعد ظهورها
والإقلال من الضرر الذي ينجم عنها قدر المستطاع ومن هذه الطرق:
1- المقاومة
الكيماوية Chemical control
2- المقاومة
البيولوجية Bioloical
3- استخدام
التشميس Soil Solarization
وفيما يلي عرض
مفصل لما سبق إيجازه لطرق مقاومة الأمراض النباتية:
أولاً: الوسائل
الوقائية لمقاومة الأمراض النباتية ( الغير مباشرة)
الغرض منها
الوقاية وذلك بالعمل على منع تسرب مسبب المرض من منطقة لأخرى أو جعل البيئة غير
ملائمة لحياة الطفيل بقدر الإمكان وذلك بإتباع طرق معينة قد تفيد في بعض الأحيان،
وتنحصر هذه الوسائل فيما يلي:
1- الحجر
الزراعي (Plant Qurantine )
الكلمة Qurantine كلمة لاتينية الأصل معناها 40 لأنه في العصور الوسطى كانت مدة
الحجر الصحي الآدمي 40 يومًا وقد أصبح من الضروري إصدار التشريعات والقوانين التي
تؤدي إلى تجنب إدخال مسببات والحد من إنتشار الأمراض من مكان لآخر، والغرض من
الحجر الزراعي هو منع دخول مسببات الأمراض خاصة إلى المناطق الخالية منها:
** وينقسم
الحجر الزراعي إلى نوعين: الدولي والداخلي
أ- الحجر الزراعي
الدولي International Qurantine: وقد سنته معظم دول العالم في صورة قوانين يتم بمقتضاها فحص
المنتجات أو الأجزاء النباتية الواردة إلى المواني والمطارات والحدود البرية
بواسطة مفتشين مختصين كما يجب أن تكون رسائل التقاوى المستوردة مصحوبة بشهادة
رسمية تفيد خلوها من المسببات الممرضة أو الإصابات الحشرية ، وذلك لأن هناك أمراض
لا يمكن تمييزها عند فحص الرسائل بالجمرك ولكن تكتشف أثناء نمو المحصول مثل أمراض
الفيوس في البطاطس وهناك نوعين للحجر الدولي:
الحجر الزراعي
الدولي الكامل: ويمنع بمقتضاه منعًا باتًا دخول نباتات معينة أو أي جزء منها سواء
كان مصابًا أو سليمًا إذا كانت مستوردة من دول معينة أو أيًا كان مصدرها كما في
حالة الحجر الزراعي الكامل المفروض في مصر على نباتات القطن والموالح وقصب السكر
فطبقًا لقوانين الحجر الزراعي الدولي المصرية لا يجوز بأي حال من الأحوال السماح
بإدخال أي من هذه النباتات إلى مصر.
الحجر الزراعي
الدولي التنظيمي : وفيه يصرح بدخول بعض النباتات أو أحد أجزائها داخل المنطقة
المحجور عليها وكثيرًا ما تعامل هذه النباتات معاملات خاصة قبل التصريح بدخولها
كما قد تحجز النباتات أو أجزاؤها لفترة محدودة تكون فيها تحت المراقبة وتعمل ذلك
محطات أو حدائق عزل تزرع تلك النباتات
وتبقى تحت المراقبة لفترات مختلفة وفي بعض الحالات يصرح بدخول النباتات أو أجزائها
بعد معاملاتها كيماويًا أو حراريًا.
ب- الحجر
الزراعي الداخلي : Domesic
Qurantine : ويفرض في
حالة ظهور مرض جديد في منطقة معينة من الدولة ، وفي تلك الحالة تسن الدولة قوانين
تعتبر فيها تلك المنطقة التي تسرب إليها مسبب المرض ملوثة به وعلى ذلك يمنع نقل
النباتات المصابة أو أجزائها من هذه المنطقة إلى مناطق أخرى في مصر الحجر الداخلي المفروض
على أمراض تورد القمة في الموز التدهور السريع في الموالح، والعفن الأبيض في
البصل.
2- التدابير
الصحية – sanitary Measures :
يمكن تلخيص هذه
التدابير الصحية في النقاط التالية:
أ- التخلص من
الأجزاء النباتية المصابة والقضاء عليها نهائيًا بالحرق ، وقد يكون من الضروري في
بعض الحالات التخلص من النباتات بأكملها أو المحصول برمته إلا لم يمكن إنقاذه
وكذلك التخلص من بقايا المحصول.
ب- إزالة
وإبادة العوائل المتبادلة ( Alternate
Hosts ) التي
تتبادل مع العوائل الأولية ( Primary ) والتي تكون عرضة للإصابة
بفطريات الأصداء أو على الأقل تجنب تجاورها مثل إبادة شجيرات الباربري.
ج- معالجة
الجروح الناتجة عن التقليم أو الكسور أو التقرحات لأنها تعتبر مدخلاً سهلاً للعديد
من المسببات الممرضة.
د- حرق وإبادة
الحشائش خاصة التي قد تأوي مسببات الأمراض.
جـ تجنب
إستعمال الأسمدة الملوثة التي تحمل الأجزاء التكاثرية لمسببات الأمراض النباتية.
و- إنتخاب
تقاوي خالية من الأمراض ويتم ذلك عادة بالحصول عليها من الحقول السليمة الخالية من
الإصابات المرضية.
ز- استعمال
التقاوي المعتمدة المصحوبة بالشاهدات الصحية
التي تفيد ذلك وتسمى بالتقاوي المعتمدة ( Certified Seeds )
3- إتباع
الوسائل الزراعية المثلى – Optimum
Cultural Practices :
الغرض من ذلك
تطبيق العمليات الزراعية المختلفة بطريقة مثالية لتحقيق الظروف المثلى لنمو
المحصول وذلك بزيادة قدرته على مقاومة الأمراض . وكذلك تجري العمليات الزراعية
بطريقة تؤدي لعدم ملائمة الظروف البيئية لمسببات الأمراض النباتية.
وتتمثل الوسائل
الزراعية التي يمكن استخدامها في مقاومة الأمراض في الآتية :
أ- اتباع دورة
زراعية مناسبة: وهذه الوسيلة تفيد خاصة في حالة الأمراض الكامنة في التربة حيث أن
بعض المسببات المرضية للجذور قد تنعدم تمامًا إذا لم تجد المحصول الذي تتطفل عليه
فيراعى عدم تصميم الدورة الزراعية فأن تكون المحاصيل المتعاقبة غير قابلة للإصابة
بنفس الأمراض. الضيق والتي لا تستيطع المعيشة في غياب العائل القابل للإصابة بها
فترات طويلة ، مع العلم بأن تكرار زراعة المحصول القابل للإصابة في أرض ملوثة يزيد
من تراكم مسببات الأمراض في التربة فتشتد إصابتها للمحصول عامًا بعد آخر .
ب- إزالة وإبادة الحشائش: لأنه علاوة على منافستها
للمحصول في غذائه وإضعافه فإنها قد تأوي الكثير من مسببات الأمراض.
ج- التسميد
الملائم: وذلك من حيث النوع والكم ووقت التسميد فمن المعروف أن التسميد الأزوتي
الزائد يزيد النمو الخضري ومدته ويقلل من سمك الكيوتيكل مما يجعل النباتات أكثر
عرضة للإصابة بالأمراض في حين أن التسميد بالأسمدة البوتاسية والفوسفورية يجعل
النباتات أكثر مقاوة للإصابة بالأمراض، ويتوقف ذلك على نوع الكائنات الممرضة.
د- الاعتدال في
الري: حيث يجب الاعتدال في الري فلا يعطي النبات أكثر أو أقل من احتياجاته من
الماء، فزيادة الماء تؤدي إلى إضعاف المجموع الجذري مما يعرض النبات للإصابة
بالأمراض، بالإضافة إلى أن معظم المسببات الممرضة يناسبها الرطوبة العالية.
ب- إتباع طريقة
ومعياد الزراعة الملائمين: وذلك يتحدد بالخبرة واستشارة الهيئات العلمية المختصة
وإتباع طريقة الزراعة الملائمة في الميعاد المناسب يؤدي في كثير من الأحيان إلى
الهروب من الإصابة بالعديد من الأمراض.
و- اختيار
الأرض المناسبة للمحصول: مع تجنب الزراعة في الأراضي رديئة الصرف أو الضعيفة أو
الأراضي الملوثة بالمسببات الممرضة ويختلف ذلك من محصول لآخر ومن مرض آخر.
ز- إتخاذ
الاحتياطات اللازمة عند الجني ونقل وتخزين المحصول ويتمثل ذلك في تجنب أحداث
الجروح أو الخدوش بقدر الإمكان.
4- زراعة الاصناف
المقاومة - Resistant Varieties
إن إنتخاب
وتربية نباتات مقاومة أو منيعة من أهم الوسائل في مقاومة الأمراض النباتية خاصة
أمراض الأصداء وأمراض الذبول وغيرها من الأمارض التي تعيش مسبباتها في التربة ،
حيث أن الطرق الأخرى مثل الرش والتعفير بالمبيدات وتطهير التقاوي وغيرها من طرق
المقاومة علاوة على أنها باظهة التكاليف فإنها في بعض الأحيان غير كافية في محاربة
الأمراض النباتية إلا أن هذه الطرق مناسبة حاليًا ويلزم إتباعها لعدم توفر وسيلة أخرى
لمقاومة الأمراض النباتية المختلفة، فلو أمكن إنتاج سلالات من النباتات منيعة ضد
الأمراض في الوقت نفسه لها الفات المرغوبة تجاريًا فإنه يمكن الاستغناء عن الطرق
الأخرى في المقاومة.
ولا تقتصر
تربية النباتات من وجهة نظر أمراض النبات على استنباط سلالات نباتية مقاومة أو
منيعة لمرض أو أمراض معينة ولكنها تشمل أيضًا استنباط سلالات تتحمل الظروف البيئية
الغير ملائمة التي قد تهيئ للإصابة بالأمراض المختلفة.
** وعمومًا فإن
إنتاج سلالات مقاومة أو منيعة تحتاج من المربي ومن المشتغلين بأمراض النبات إلى
جهد شاق وطويل حتى يمكن الوصول إلى الهدف المرغوب.
** ويمكن تقسيم
المقاومة في النبات إلى قسمين رئيسيين:
أ- المقاومة
الظاهرية نتيجة الهروب من الإصابة- Disease Escape
وتشمل الحالات
التي تنجو فيها النباتات من الإصابة لعدم توفر الظروف البيئية التي تعمل على حدوث
الإصابة
ب- المقاومة الحقيقية
True Resistance
وتشمل الحالات التي تعزي فيها المقاومة إلى الصفات التركيبية أو الفسيولوجية في النبات وهي صفات وراثية.
ليست هناك تعليقات: