القلب المكسور حقيقة أم خيال
هل تصدق أنه يمكن أن يسبب حدثاً صعباً أو ظروف
مثل: وفاة أحد أفراد أسرتك أو فقدان شريك حياتك أن يجعلك تصاب بمتلازمة تسمى
" القلب المكسور"، وهو مرض من أمراض القلب يسببه التعرض لصدمة نفسية أو عاطفية،
ويحتاج إلى تشخيص وعلاج مناسب مثل أي تشخيص آخر للقلب والأوعية الدموية، ويحدث ذلك
استجابةً للإجهاد العاطفي المفاجئ - وخاصة الحزن - وهو أكثر شيوعًا عند النساء منه
عند الرجال.ولكن هل يمكن أن تسبب هذه المتلازمة الوفاة..
ما هي متلازمة القلب المكسور؟
وفقاً لجمعية القلب الأمريكية (AHA)، فإن متلازمة القلب المكسور أو اعتلال عضلة
القلب، هو رد فعل يقوم به قلبك نتيجة زيادة هرمونات التوتر الناتجة عن حدث مرهق عاطفياً.
وتتسبب متلازمة القلب المكسور في توقف القلب
عن العمل بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى فشل القلب، خلال هذه الحالات، يطلق الجسم الهرمونات
بشكل زائد، مما يشل قلبك مؤقتًا ويحد من وظائفه القياسية.
تُؤثِّر متلازمة القلب المنكسر على جزء فقط من
عضلة القلب؛ مما يُعَطِّل وظيفة الضخ الطبيعية للقلب بشكل مُؤَقَّت. بقية عضلة القلب
لا تزال تعمل بشكل طبيعي أو قد يكون هناك تقلُّصات أكثر قوة.
وهذه المتلازمة يمكن أن تتطور لدى أي شخص، حتى
شخص يتمتع بصحة جيدة بجميع المعايير الأخرى.
تحدث عادةً بعد التعرض لتجربة جسدية أو عاطفية
قاسية.
وهناك أشياء تؤدى إلى الضغوط النفسية والإصابة
بمتلازمة القلب المكسور منها:
- وفاة شخص عزيز
- فقدان المال.
- الفصل من الوظيفة.
- التحدث أمام الجمهور.
- الطلاق.
- تشخيص طبي مخيف
- الاضطهاد الأسري
- خسارة أو حتى ربح الكثير من المال
- الانخراط في خلافات كلامية حادة
- الاحتفالات المفاجئة
- عوامل الإجهاد الجسدي، مثل نوبات الربو أو عدوى كوفيد 19 "كورونا" أو كسر العظام أو الجراحات الكبرى
- وفي حالات نادرة، يمكن لبعض الأدوية أن تسبب متلازمة القلب المنكسر من خلال زيادتها لهرمونات التوتر
أعراض متلازمة القلب المكسور
أولئك الذين يعانون من متلازمة القلب المكسور
يعانون من ألم مفاجئ في صدرهم وضيق في التنفس، وهذه الأعراض تتشابه مع أعراض النوبة
القلبية، لكن تتسبب النوبات القلبية في إنسداد كامل للشرايين إلى الصدر، في حين تؤدي
متلازمة القلب المكسورة إلى إبطاء تدفق الشرايين.
عند الإصابة بهذه الأعراض يجب أن تذهب لأقرب
مستشفى طوارئ، حيث تحتاج إلى عناية طبية عاجلة.
كيف تختلف متلازمة القلب المنكسر عن النوبة القلبية؟
عادة ما تكون النوبات القلبية بسبب انسداد كلي
أو شبه كلي لشريان بالقلب. ويرجع هذا الانسداد إلى تجلط دموي يتشكل في موقع تضييق ناتج
من تراكم الدهون (تصلب الشرايين) في جدار الشريان. في متلازمة القلب المنكسر، لا تُسد
شرايين القلب، على الرغم من احتمالية خفض تدفق الدم في شرايين القلب.
علاج متلازمة القلب المكسور
أعراض متلازمة القلب المكسورة يمكن علاجها دائمًا،
وفي معظم الحالات، يحدث الشفاء التام في غضون أسابيع، معظم المرضى الذين يعانون من
متلازمة القلب المكسورة يبقون فقط في المستشفى لفترة قصيرة. يخرج بمجرد أن يتأكد
الأطباء أن المريض لا يعاني من نوبة قلبية أو أي حدث آخر متعلق بالقلب.
إذا تم تشخيص إصابة المريض بمتلازمة القلب المكسورة
، فيمكن علاج الأعراض بالأدوية للمساعدة في تدفق الدم ومنع تجلطات الدم والمساعدة في
التحكم في ضغط الدم.
هل يوجد علاقه بين القلب المكسور والسرطان؟
"متلازمة القلب المكسور" قد تؤدي إلى
الإصابة بمرض خبيث
توصلت دراسة جديدة إلى وجود صلة بين ما يعرف
بـ"متلازمة القلب المكسور" الناجم عن اعتلال مفاجئ في عضلة القلب بسبب معاناة
عاطفية شديدة، والإصابة بالسرطان.
وتتطور "متلازمة القلب المكسور" أو
اعتلال عضلة القلب الناتج عن الإجهاد، عندما يكون الجسم تحت ضغط شديد لدرجة أنه يعطل
وظيفة الجانب الأيسر من عضلة القلب، ويجبر باقي القلب على بذل جهد إضافي لتعويض الاعتلال،
ما يسفر عنه ضيق في التنفس وآلام شديدة في الصدر.
ووجدت الدراسة الدولية الجديدة أن واحدا من بين
6 مرضى يعانون من "متلازمة القلب المكسور" يعانون أيضا من السرطان أو لديهم
تاريخ مع المرض، ومن المحتمل أن يموتوا في غضون خمس سنوات بعد تشخيصهم، مقارنة بأولئك
الذين لا يعانون من المتلازمة..
وتشير الدراسة الجديدة التي أجريت في مستشفى
جامعة زيوريخ إلى وجود رابط بين "متلازمة القلب المكسور" والسرطان، حيث توصلوا
إلى هذه النتيجة بعد تحليل بيانات متعلقة بأكثر من 1600 مريض بالقلب، ووجدوا أن واحدا
من كل 6 منهم لديه تاريخ مع السرطان.
وتعني نتائج هذه الدراسة أن المرضى الذين يعانون
من "متلازمة القلب المكسور" قد يضطرون إلى إجراء مزيد من الفحوصات التي تتعلق
بالسرطان.
هل يوجد علاقة بين النفسية و عضلات القلب؟
وعلى الرغم من أن الأطباء رفضوا بشكل كبير في
البداية الاعتراف بأن الصدمة النفسية يمكن أن تلحق الضرر بعضلات القلب، إلا أن العديد
من الدراسات أثبتت هذا التأثير الجسدي لمتلازمة القلب المكسور.
وتختلف الإصابة بـ"متلازمة القلب المكسور"
عن النوبة القلبية التي يسببها انسداد الأوعية الدموية، ولكن لهما أعراض متشابهة بما
في ذلك ضيق التنفس وألم في الصدر.
وتؤثر "متلازمة القلب المكسور" والتي
تعرف أيضا بـ"اعتلال تاكوتسيبو"، على عضلة القلب لمدة أيام أو أسابيع أو
أشهر، وبالنسبة للبعض، فإنه قد يكون مميتا.
وما يزال السبب الحقيقي وراء الإصابة بهذه الحالة
غير معروف، لكن الخبراء يعتقدون أنها ترتبط بمستويات مرتفعة من هرمونات التوتر، مثل
الأدرينالين
القلب المكسور
كيف يمكن للغضب والخوف أن يؤثرا على ضغط دمك؟
العواطف السلبية تسبب ارتفاع ضغط الدم، وتزيد
من تفاعل الأوعية الدموية واحتمال تجلط الدم، لهذا السبب يمكن أن تؤدي العواطف المجهدة
إلى نوبة قلبية لدى الأشخاص المعرضين للخطر.
على الجانب الآخر ، يمكن أن تساعد المشاعر الإيجابية
المصابين بمرض القلب على العيش لفترة أطول، فالأشخاص الذين لديهم شبكات اجتماِعية قوية وعلاقات عاطفية وثيقة مع الآخرين لديهم
أمراض أقل في القلب ويميلون إلى أن يكونوا أفضل حالًا إذا أصيبوا بأمراض القلب.
المضاعفات
في حالات نادرة، تصبح متلازمة توقف القلب قاتلة.
إلا أن معظم من يتعرَّضون لمتلازمة توقف القلب يتعافون بسرعة ولا تكون لديهم آثار طويلة
المدى.
تشمل المضاعفات الأخرى لمتلازمة توقف القلب ما
يلي:
- تراكم السائل في رئتيك (الوذمة الرئوية)
- انخفاض ضغط الدم (انخفاض ضغط الدم)
- توقف نبض قلبك
- فشل القلب
من المحتمل أيضًا أن تتعرض للإصابة بمتلازمة
توقف القلب مرة أخرى إذا تعرضت لحادث آخر يسبب توترًا نفسيًّا. إلا أن احتمالات حدوث
هذا منخفضة.
كيف يمكن للغضب والخوف أن يؤثرا على ضغط دمك؟
العواطف السلبية تسبب ارتفاع ضغط الدم، وتزيد
من تفاعل الأوعية الدموية واحتمال تجلط الدم، لهذا السبب يمكن أن تؤدي العواطف المجهدة
إلى نوبة قلبية لدى الأشخاص المعرضين للخطر.
على الجانب الآخر ، يمكن أن تساعد المشاعر الإيجابية
المصابين بمرض القلب على العيش لفترة أطول، فالأشخاص الذين لديهم شبكات اجتماعية قوية
وعلاقات عاطفية وثيقة مع الآخرين لديهم أمراض أقل في القلب ويميلون إلى أن يكونوا أفضل
حالًا إذا أصيبوا بأمراض القلب.
الشعور بالصدمة النفسية أو الألم يزيد هرمونات
التوتر، ويتسبب زيادة هذه الهرمونات في قصور القلب على المدى القصير، والذي يمكن أن
يهدد الحياة، كما تم ربط العواطف السلبية القوية مثل الاكتئاب والغضب والخوف بأمراض
القلب.
الوقاية
أحيانًا تحدُث متلازمة القلب المنكسر مرة أخرى،
رغم عدم تعرُّض معظم الأشخاص لحدث ثانِ مُسبِّب للتوتر. يُوصِي العديد من الأطباء بالعلاج
على المدى الطويل باستخدام الأدوية التي تعمل على منع الآثار التلفية التي تُسبِّبها
هرمونات الإجهاد على عضلة القلب. قد يُساعد التعرُّف على التوتُّر والتعامُل معه في
حياتكَ على منع متلازمة القلب المنكسر، رغم عدم وجود أي دليل يُثبِت ذلك في الوقت الحاضر.
موضوع مميز ومعلومات جديده
ردحذفموضوع مفيد
ردحذفعايزين مواضيع
ردحذفحقيقه .. الدكتور مجدي يعقوب اتكلم عليها فعلاً
ردحذف