التهاب الحلق البكتيري (أسبابه – مضاعفاته – علاجه)
التهاب الحلق هو أحد بعض الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي و يحدث نتيجة الإصابة بنوع من البكتيريا
تسمى البكتيريا العقدية تصيب الحلق وتسبب الشعوراً بالاحتقان والألم والجفاف في منطقة الحلق.
ما هي أعراض التهاب الحلق البكتيري؟
يؤدي الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري لظهور العديد من الأعراض على المريض
المصاب به، وتتنوع هذه الأعراض ما بين
آلام الزور والحلق
والمعاناة أثناء البلع مع الاحساس بالألم
وارتفاع درجة حرارة الجسم فوق
38 درجة
الإصابة بالصداع و القشعريرة
والحمى والشعور بالغثيان،
وآلام البطن،
والإعياء الشديد وفقدان الشهية
والقيء
والتهاب اللوزتين وتكون بؤر صديدية
عليهما تظهر في صورة بقع بيضاء وخطوط من الصديد
وتضخم الغدد الليمفاوية الناتج عن مقاومة الجسم للمرض
وقد يعاني المريض طفحاً جلدياً
خاصة عند المرضى من الأطفال.
اسباب التهاب الحلق البكتيري
تنتقل عدوى التهاب الحلق البكتيري من الشخص المصاب إلى الشخص السليم من
خلال
الرذاذ الناجم عن العطس أو السعال فتنتشر البكتيريا العقدية المسببة للعدوى
في الجو وتبحث عن وسيط يحتويها فتصيب أي شخص موجود بمحيط تواجدها وتسبب العدوى، ويعد
ذلك سبباً رئيسياً في الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري.
وهناك أسباب أخرى وراء الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري منها الإصابة بنزلات
البرد، وجفاف الجو، بالإضافة إلى الحساسية الموسمية أيضاً.
الفرق بين التهاب الحلق البكتيري و الفيروسي
تتطابق الأعراض بشكل كبير بين
التهاب الحلق البكتيري والتهاب الحلق الفيروسي الأمر الذي يجعل التفريق بينهم بالكشف
السريري المعتاد أمراً غاية في الصعوبة ويلزمه فحوص أخرى للتأكد من كون عدوى المرض
حدثت بشكل فيروسي أم بكتيري.
أما التهاب الحلق الفيروسي فهو التهاب الحلق الناتج عن الإصابة ببعض الفيروسات
كفيروس الأنفلونزا، ولا يوجد علاج دوائي لعدوى التهاب الحلق الفيروسي، وأما التهاب
الحلق البكتيري فكما ذكرنا سالفاً فيتسبب فيه أنواع من البكتريا أشهرها البكتريا العقدية.
التهاب الحلق البكتيري المزمن.
يطلق على التهاب الحلق البكتيري التهاب مزمن عندما تتكرر الإصابة به عدة
مرات مما يؤدي إلى شعور المريض بآلام متكرر في الحلق، وأحياناً يصاب المريض ببحة في
صوته، ورشح مستمر من الأنف، وتضخم بالغدد الليمفاوية الموجودة أسفل الفك السفلي خاصة.
ولا يوجد علاج خاص بالتهاب الحلق البكتيري المزمن، ولكن أفضل علاج له
هو الوقاية من الإصابة بهذا المرض من خلال نظافة اليدين المستمرة، واستخدام أدوات خاصة
لا يشارك في استخدامها آخرين والتأكد من نظافة أواني الطعام، وتغطية الأنف عند السعال
والعطس، وتجنب مسببات نزلات البرد والأنفلونزا.
مضاعفات التهاب الحلق البكتيري
يتسبب مرض التهاب الحلق البكتيري في العديد من المضاعفات وخاصة إذا أهمل
علاجه، فقد يؤدي إلى الإصابة ببعض أنواع الحمى مثل: الحمى القرمزية ، أو الحمى الروماتيزمية
التي بدورها تؤثر على عضلة القلب وعلى العديد من وظائف أجهزة الجسم المختلفة مثل: الجهاز
العصبي، والجلد، والمفاصل.
وهناك مضاعفات أخرى كثيرة قد تنجم عن التهاب الحلق البكتيري منها التهاب
الحيز البلعومي الخلفي، وحدوث خراج وصديد حول اللوزتين، والتهاب الجيوب الأنفية، وعدوى
الأذن.
هل التهاب الحلق البكتيري معدي
من الطبيعي أن يكون التهاب الحلق البكتيري معدياً بما أن المتسبب فيه
هو نوع من البكتريا، وهذا النوع من البكتريا تنتهي فترة حضانته بمرور أربعة وعشرين
ساعة من بدء المريض في تناول المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب.
مدة علاج التهاب الحلق البكتيري
لا يحتاج علاج التهاب الحلق البكتيري سوى لعدة أيام حتى يزول وتزول أعراضه،
وعادة ما يزول الالتهاب تدريجياً حتى دون تعاطي أي أدوية أو مضادات حيوية، أي أنه يزول
تلقائياً في خلال أيام، إلا أنه يجب أن يأخذ المريض المضادات الحيوية لتجنب حدوث مضاعفات
المرض.
علاج التهاب الحلق البكتيري
عند التأكد من الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري يكون على المريض إجراء
مزرعة للبكتيريا، وتجرى المزرعة معملياً بأخذ مسحة من حلق المريض بمسبار ثم تعريض المسحة
المحملة بالبكتيريا لأنواع عديدة من المضادات الحيوية لاكتشاف أكثر أنواع المضادات
الحيوية تأثيراً على هذا النوع من البكتيريا ليتم وصفه للمريض حيث يعتمد العلاج بشكل
كبير على المضادات الحيوية.
وعلى المريض خلال فترة العلاج أن يكثر من شرب المياه والسوائل الدافئة،
والامتناع عن التدخين أو مخالطة المدخنين والابتعاد عن أي ملوثات من شأنها إحداث تهيج
للجهاز التنفسي للمريض، ويمكن أن يتعاطى المريض أقراص الاستحلاب للتقليل من آلام الحلق،
وهناك أجهزة تستخدم لترطيب الحلق والزور كأجهزة البخار يمكن استخدامها للتقليل من أعراض
الالتهاب.
ويكون على المريض بالتهاب الحلق البكتيري أن يغير فرشاة أسنانك بأخرى
جديدة بعد أربعة وعشرين ساعة من بدء العلاج بالمضاد الحيوي حتى لا تعيد إصابته بالعدوى
مرة أخرى بما أنها أصبحت محملة بالبكتريا.
وعلى المريض أن يتأكد من نظافة يديه باستمرار خاصة قبل تناول الطعام،
ونظافة أدوات الطعام وتطهيرها خاصة بعد بدء العلاج بأربعة وعشرين ساعة حتى لا تكون
سبباً في تجديد إصابته بالعدوى مرة أخرى.
ومن الجيد أن يقوم المريض بالغرغرة مستخدماً الماء الدافئ والملح، والحصول
على قسط كاف من النوم والراحة، بالإضافة لتناول الغذاء الصحي الغني بالفيتامينات والمغذيات.
وهناك بعض الأعشاب والمشروبات المفيدة في التقليل من أعراض التهاب الحلق
البكتيري منها الزنجبيل والليمون وعسل النحل.
التهاب الحلق البكتيري عند الاطفال
يصاب الأطفال بالتهاب الحلق البكتيري نتيجة تلقي عدوى من شخص مريض في
محيطه، ويتسبب التهاب الحلق البكتيري في شعور الطفل بألم في الحلق وتظهر بقع بيضاء
في الحلق وصعوبة في عملية البلع، وبالطبع تؤدي إصابة الطفل بالمرض إلى ارتفاع في درجة
حرارة جسمه.
ومن الأفضل ألا يعطى الطفل تحت سن ثلاث سنوات أي مضادات حيوية لعلاجه
من التهاب الحلق البكتيري أو حتى التهاب الحلق الفيروسي، حيث أن الأدوية تهدف إلى توقيف
وصول البكتريا للقلب، وفي هذا السن لا تصل البكتيريا لقلب الطفل على أي حال.
وفي حال وصف الطبيب المضادات الحيوية للطفل فيجب أن يأخذ الطفل الجرعة
كاملة وبانتظام لمدة التي حددها الطبيب لأنه في حال لم يتم الطفل علاجه بالمضادات الحيوية
فإن استخدام هذا النوع من المضاد الحيوي لن يجدي مستقبلاً في علاجه إذا احتاج الأمر.
ويجب التأكد من كون الالتهاب المصاب به الطفل بكتيرياً أو فيروسياً قبل
اعطاءه مضاداً حيوياً، ويجب قبل وصف نوعاً من المضادات الحيوية للطفل التأكد أولاً
من جدوى هذا النوع وملاءمته لعلاج المرض.
جميل جدا
ردحذف