الســـــــــكري
ما هو المقصود بمرض السكر وكيف يحدث بالجسم؟
هي متلازمة تتصف باضطراب الأيض ، وارتفاع في
تركيز السكر بالدم الناتج عن نقص هرمون الأنسولين ، أو انخفاض حسياسية الأنسجة
للأنسولين .
وقد يؤدي انخفاض السكر إلى مضاعفات خطيرة
قد تصل إلى الوفاة .
من المسئول عن انتاج الأنسولين في الجسم؟
ينتج البنكرياس الأنسولين وهو الهرمون
الأساسي الذي ينظم نقل الجلوكوز من الدم إلى معظم خلايا الجسم، خصوصًا الخلايا
العضلية والخلايا الدهنية، ولكن لا ينقله إلى خلايا الجهاز العصبي المركزي، وذلك
يؤدي نقص الأنسولين أو عدم استجابة الجسم له إلى أي نمط من أنماط السكري.
تتحول معظم الكربوهيدرات
في الطعام إلى غلوكوز أحادي خلال ساعات قليلة. وهذا الغلوكوز الأحادي هو الكربوهيدرات
الرئيسي في الدم الذي يُستخدم كوقود في الخلايا. ويُفرز الإنسولين في الدم بواسطة خلايا
بيتا في جزر لانغرهانس بالبنكرياس كرد فعل على ارتفاع مستويات غلوكوز الدم بعد الأكل.
ويستخدم الإنسولين حوالي ثلثا خلايا الجسم لامتصاص الغلوكوز من الدم أو لاستخدامه كوقود
للقيام بعمليات تحويلية تحتاجها الخلية لإنتاج جزيئات أخرى أو للتخزين. وكذلك فإن الإنسولين
هو المؤشر الرئيسي لتحويل الغلوكوز إلى جليكوجين لتخزينه في داخل الكبد أو الخلايا
العضلية. ويؤدي انخفاض مستويات الغلوكوز إلى تقليل إفراز الإنسولين من الخلايا باء
وإلى التحويل العكسي إلى الجليكوجين الذي يعمل في الاتجاه المعاكس للأنسولين. وبذلك
يُسترجع الغلوكوز من الكبد إلى الدم؛ بينما تفتقد الخلايا العضلية آلية تحويل الجليكوجين
المخزن فيها إلى غلوكوز.
تؤدي زيادة مستويات الإنسولين
إلى زيادة عمليات البناء في الجسم مثل نمو الخلايا وزيادة عددها، تخليق البروتين وتخزين
الدهون. ويكون الإنسولين هو المؤشر الرئيسي في تحويل اتجاه العديد من عمليات التمثيل
الغذائي ثنائية الاتجاه من الهدم إلى البناء والعكس. وعندما يكون مستوى غلوكوز الدم
منخفضاً فإنه يحفز حرق دهون الجسم. وإذا كانت كمية الإنسولين المتاحة غير كافية، أو
إذا كانت استجابة الخلايا ضعيفة لمفعول الإنسولين (مقاومة أو مناعة ضد الأنسولين)،
فلن يُمتص الغلوكوز بطريقة صحيحة من خلايا الجسم التي تحتاجه ولن يُخزن الغلوكوز في
الكبد والعضلات بصورة مناسبة. وبذلك تكون المحصلة النهائية هي استمرار ارتفاع مستويات
غلوكوز الدم، ضعف تخليق البروتين وبعض اضطرابات التمثيل الغذائي مثل تحمض الدم.
ما هي أسباب مرض السكر ؟
أسباب مرض السكر
هناك عدّة أسباب من الواضح أنّها تزيدُ من خطر الإصابة بمرض السّكر، ومن بينها:
- عمر أكبر أو يساوي 45.
- قريب عائلة من الدّرجة الأولى مريض بمرض السّكر.
- قلّة النّشاط البدنيّ.
- ارتفاع ضغط الدّم، والمعرّف بواسطة قيم ضغط دم أعلى من mmHg 90/140.
- فرط الكوليسترول الضّار.
- مستوى مرتفع من ثلاثيّ الغليسيريد في الدّم، وهو أحد أنواع الدّهنيات الموجودة في الجسم.
- تاريخ شخصيّ لأمراض الأوعية الدمويّة.
- تاريخ شخصيّ لسكّر الحمل.
- السُّمنة المفرطة.
- التاريخ الوراثيّ للعائلة المرتبط بالإصابة بمرض السكّر.
- إصابة المرأة بمتلازمة تكيُّس المبايض.
- وجود ضعف في نسبة تحمُّل الجلوكوز في الدّم.
- إصابة البنكرياس بالتهاب فيروسيّ.
كيف يتم تشخيص مرض السكر بالدم؟
تشخيص مرض السّكر
هناك العديد من فحوصات الدّم، والتي يمكن بواسطتها تشخيص أعراض السّكر من النّمط الأوّل أو أعراض السّكر من النّمط الثّاني، ومن بينها:
- فحص عشوائيّ لمستوى السّكر في الدّم.
- فحص مستوى السّكر في الدّم أثناء الصّيام أوما يسمى [الصائم ، والفاطر]
ما هي مضاعفات مرض السكر بالدم؟
مضاعفات مرض السّكر
المضاعفات قصيرة المدى النّاجمة عن السّكر من النّوعين الأوّل والثّاني تتطلّب المعالجة الفوريّة. فمثل هذه الحالات التي لا تتمّ معالجتها فوراً قد تؤدّي إلى حصول اختلاجات وإلى غيبوبة.
ومن أهمّ مضاعفات مرض السّكر قصيرة المدى
- فرط السّكر في الدّم.
- مستوى مرتفع من الكيتونات في البول.
- نقص السّكر في الدّم.
أمّا المضاعفاتُ طويلة المدى النّاجمة عن السّكر فتظهرُ بشكل تدريجيّ.
ويزداد خطر ظهور المضاعفات كلّما كانت الإصابة بالسّكر في سنّ أصغر، ولدى الأشخاص الذين لا يحرصون على موازنة مستوى السّكر في الدّم.
وقد تؤدّي مضاعفات السّكر في نهاية المطاف إلى حصول إعاقات أو حتّى إلى الموت،
ومن أهمّ مضاعفات مرض السّكر طويلة المدى:
- مرض قلبي وعائيّ.
- ضرر في الأعصاب أو اعتلال عصبيّ.
- ضرر في الكليتين أو اعتلال الكلية.
- ضرر في العينين.
- ضرر في باطن القدمين.
- أمراض في الجلد وفي الفمّ.
- مشاكل في العظام والمفاصل.
أخطار مرض السّكر
مرض السّكر من النّوع الأوّل، يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن إفراز الإنسولين في البنكرياس ويتلفها، بدلاً من مهاجمة وتدمير الجراثيم والفيروسات الضّارة، كما يفعل في الحالات الطبيعيّة عادةً. ونتيجةً لذلك يبقى الجسم مع كمّية قليلة من الإنسولين، أو دون إنسولين على الإطلاق.
وفي هذه الحالة، يتجمّع السّكر ويتراكم في الدّورة الدمويّة، بدلاً من أن يتوزّعَ على الخلايا المختلفة في الجسم.
وليس معروفاً حتى الآن ماهيّة المسبّب العينيّ الحقيقيّ لمرض السّكر من النّوع الأوّل، ولكن يبدو أنّ التّاريخ العائليّ يلعب على الأرجح دوراً مهمّاً. فخطر الإصابة بمرض السّكري من النّوع الأوّل يزداد لدى الأشخاص الذين يعاني أحد والديهم أو إخوتهم وأخواتهم من مرض السّكر.
عند المصابين بمقدّمات السّكر (التي قد تتفاقم وتتحوّل إلى السّكر من النّوع الثّاني)،
والسّكر من النّوع الثّاني، تقاومُ الخلايا تأثير عمل الإنسولين، بينما يفشل البنكرياس في إنتاج كمّية كافية من الإنسولين للتغلّب على هذه المقاومة. في هذه الحالات، يتجمّع السّكر ويتراكم في الدّورة الدّموية، بدلاً من أن يتوزّع على الخلايا ويصل إليها في مختلف أعضاء الجسم.
كيفية تقليل خطورة الإصابة بالأمراض الوعائيّة القلبيّة، لمريض السكر والتي تتمثل في:
- الحدّ من التّدخين قدر المستطاع.
- علاج فرط ضغط الدّم.
- علاج فرط شحميّات الدّم.
- العلاج بواسطة الأسبيرين.
كيفية الوقاية من مرض السكر ؟
الحرص على تغذية صحيّة.
زيادة النّشاط البدنيّ.
التّخلص من الوزن الزّائد.
ما هي طرق علاج مرض السكر ؟
علاج مرض السّكر
نستطيع تقسيمَ علاج مرض السّكر إلى عدّة أقسام، وهي:
تغييرات في نمط الحياة، ومنها:
التّغذية الصّحية والملائمة لهذه الفئة من المرضى.
الرّياضة البدنيّة الموصى بها من قبل الأطباء المعالجين، والتي تلائم كلّ مريض بشكل خاصّ، بحسب مجمل الأمراض التي يعاني منها، والتي من الممكن أن يؤثّر عليها القيام برياضة بدنيّة بشكل منتظم وسليم، كأمراض القلب، والإعاقات الجسديّة، وغيرها من الأمراض.
تخفيض الوزن وال BMI ، والذي من شأنه أن يساعدَ الجسم في التّخفيف من مقاومة الإنسولين، والذي يسبّب مرض السّكر.
علاج السّكر بواسطة الحقن:
أصبح العلاجُ بواسطة الإنسولين شائعاً أكثرَ في الفترة الأخيرة، رغم رفض العديد من المرضى تقبّل العلاج بواسطة حقن بشكل يوميّ.
وينقسم علاج الإنسولين إلى نوعين:
العلاج بواسطة إنسولين ذي فعاليّة طويلة الأمد:
وهو عبارة عن حقن يوميّة، توفّر للجسم كمّية الإنسولين الأساسيّة.
وهو ما يهوّن على المريض قَبول العلاج أكثر، نظراً لعدم الحاجة إلى الحقن لأكثر من مرّة يوميّاً.
ويمكنُ وصف هذا النّوع من العلاج مع أدوية أخرى، يتمّ تناولها بواسطة الفم، لموازنة المرض بشكل أكثر نجاعةً.
العلاج بواسطة إنسولين ذي فعاليّة قصيرة الأمد:
وهو الإنسولين الذي يؤخذ مباشرةً بعد تناول الوجبات اليوميّة، وعادةً ما يتمّ ملاءمة كمّية الأكل لكميّة الإنسولين قصيرة الأمد المتناولة بعده.
ما هو سكر الحمل ؟ وما هي مضاعفاته؟
سكّر الحمل
خلال فترة الحمل تنتج المشيمة هرمونات تساعدُ الحمل وتدعمه، هذه الهرمونات تجعل الخلايا أشدّ مقاومةً للإنسولين، وفي الثّلثين الثّاني والثّالث من الحمل تكبرُ المشيمة وتنتج كمّيات كبيرة من هذه الهرمونات، والتي تعسّر عمل الإنسولين، وتجعله أكثر صعوبةً، وفي الحالات العاديّة الطبيعيّة يصدر البنكرياس ردّة فعل على ذلك، تتمثّل في إنتاج كمّية إضافية من الإنسولين، للتغلب على تلك المقاومة، لكنّ البنكرياس يعجز أحياناً عن مواكبة الوتيرة، ممّا يؤدّي إلى وصول كمّية قليلة جدّاً من السّكر أو الجلوكوز إلى الخلايا، بينما تتجمّع وتتراكم كمّية كبيرة منه في الدّورة الدمويّة.
وهكذا يتكوّن سّكر الحمل.
أمّا عوامل خطر الإصابة بمرض سّكر الحمل فتشمل:
- النّساء فوق سنّ 25 عاماً.
- التّاريخ العائليّ أو الشّخصي.
- الوزن الزّائد.
مضاعفات سكّر الحمل
غالبية النّساء اللواتي يُصبْنَ بمرض سكّر الحمل يَلدن أطفالاً أصحّاء، ومع ذلك، فإذا كان السّكر في دمّ المرأة الحامل غير متوازن، ولم تتمّ مراقبته ومعالجته كما ينبغي، فإنّه قد يسبّب أضراراً لدى الأمّ والمولود على السّواء.
ومن أهمّ المضاعفات التي قد تحصل لدى المولود بسبب سكّر الحمل:
- فرط النّمو.
- نقص السّكر في الدّم.
متلازمة الضّائقة التّنفسية.
اليرقان.
السّكري من النّوع الثّاني في سنّ متقدّم.
الموت في الحالات الخطرة. ومن أهمّ المضاعفات التي قد تحصل لدى الأمّ بسبب سكّر الحمل:
مقدّمات الارتعاج.
مفيد ورائع
ردحذف