المقـــدمــــة:
إن دراسة مناخ الوطن العربي ضرورية لمعرفة أسباب الجفاف الذي يسيطر عليه وذلك لأن الموقع الفلكي للوطن العربي يضعه تحت تأثير عوامل متعددة تؤثر في مختلف عناصره.
وقد اعتمدت في الحصول على المعلومات الموجودة في عدة وسائل منها الكتب والإنترنت.
وحاولت بذل كل ما بوسعي وجهدي بالتزام بالموضوعية وألتزم المنهج العلمي في تناول الحقائق والآراء وحرصت كل الحرص على صياغة تقريري بطريقة سهلة وموجزة ومرضية وكلي أمل في أن أرضي القارئ .
وواجهت بعض الصعوبات التي لابد منها عند كتابة البحث ومنها كيفية الحصول على مصادر المعلومات وترتيبها بشكل متقن وأخيراً أحمد الله سبحانه وتعالى الذي وفقني بهذا البحث والعمل الصالح ولا أنسى أن أشكر كل من قام بمساعدتي وأعانني على كتابة هذا البحث وموضوعاته وإخراجه بهذه الصورة المشرفة وفي مقدمتهم معلمتي الفاضلة التي لم تبخل علي بشيء فلها علي فضل كبير لن أنساه مدى الحياة . جعل الله لها هذه الجهود المثمرة المعطاة في ميزان حسناتها. وأعتذر عن كل تقصير لها في موضوعي.
مفهوم التغيرات المناخية
يقصد بالتغيرات المناخية هي كل ما يطرأ على الظواهر المناخية من تغيير ملحوظ يكون له أثر على المدى القريب أو البعيد على أشكال الحياة على وجه الأرض.
التغيرات المناخية وأثرها على الاقتصاد
تؤثر التغيرات المناخية بشكل سلبي على الاقتصادي القومي لأي دولة في العالم، حيث تنعكس على منظومة الإنتاج بأشكالها المختلفة، فالمناخ جزء لا يتجزأ من البيئة المؤهلة لعملية الإنتاج الذي يعتبر أهم مراحل الاقتصاد.
وعلى سبيل المثال في وجه من أوجه التغيرات المناخية وهو ارتفاع الحرارة، نجد أثاره السلبية على الاقتصاد في عدة أشكال مثر انخفاض معدلات المياه العذبة في الأنهار والتي تعتبر مصدر أساسي للحياة وكذلك تناقص معدلات المياه في البحار مما يهدد حياة الأسماك والكائنات الحية .
وكذلك الحال في حركة الرياح والتي تتأثر سلباً بالتغيرات المناخية، وتعتبر الرياح مولد رئيسي وأساسي لتوليد الكهرباء النظيفة والمستدامة، وتعتبر مصر من أكثر البيئات الخصبه لأنشاء مشروعات توليد الرياح
ما هي التغيرات المناخية في مصر؟
لا تنفصل مصر عن التغيرات المناخية ومن بين الآثار التي يمكن أن ظهر نتيجة لهذه الظاهرة، هي ارتفاع درجات الحرارة بجانب بالإضافة إلى ارتفاع منسوب مياه البحار مع العلم أن مصر تطل على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر مما يجعلها عرضة لمثل هذه التغييرات.
ما هي أسباب تغير المناخ في مصر؟
من أهم أسباب التغييرات المناخية هي الآثار السلبية للأنشطة البشرية مما يهدد الحياة على الكرة الأرضية، ويتمثل ذلك في أكثر من أمر على سبيل المثال لا
المناخ
تعريفه:
المناخ: هو وصف حالة الجو في فترة طويلة قد تكون شهراً، أو فصلاً، أو سنة، أو عدة سنوات.
ويعد المناخ أهم عناصر البيئة الطبيعية التي لها تأثير كبير في توزيع النبات، والحيوان، والإِنسان على سطح الأرض.
أولاً: الأقاليم المناخية
بعض العوامل المؤثرة في المناخ:
موقع الوطن العربي بالنسبة لدوائر العرض:-
الوطن العربي أرض شاسعة، مترامية الأطراف تمتد بين دائرتي العرض2جنوبا، 37شمالا تقريبا. ومعنى ذلك أن هذا الوطن رغم اتساع مداه من الجنوب إلى الشمال، فأن القسم الأعظم منه يقع داخل نطاق المنطقة المدارية الحارة، ومساحة محدودة من أرضه تشغل هامشا في نطاق المنطقة المعتدلة الدفيئة. ومن ثم فإن دراجات الحرارة لا تتباين كثيراً بين إقليم وآخر في الوطن العربي، ومهما اختلفت فأنها ليست هي الفارق التي يميز بين أقاليمه ، وأنها أهم فارق يميز إقليما منها عن الآخر هو المطر ، والمطر دائماً هو العامل ألمناخي الذي يميز بين الأقاليم ذات المناخ الحار.
توزيع اليابس والماء:-
يشغل الوطن العربي مساحة شاسعة من اليابس تمد بين قارتي أفريقيا وآسيا، أما الأذرع المائية التي تتوغل في اليابس، كالبحر الأحمر والخليج العربي فتشغل مساحات ضيقة، بينما المسطحات المائية الواسعة التي تتوتحف بالأرض العربية ممثلة في البحر المتوسط، والمحيط الأطلنطي فلا تتوغل داخل اليابس ونتيجة ذلك أن المؤثرات البحرية لا يعدو أثرها الجهات الساحلية من حيث انخفاض درجات الحرارة نسبياً في فصل الصيف، وارتفاع الرطوبة وكمية الساقط، بينما تكون الأقاليم الداخلية متطرفة المناخ بصفة عامة.
ويكاد يتصل يابس الوطن العربي في قارتي أفريقيا بيابس أوربا وترتيباً على ذلك يقع الوطن العربي تحت المؤثرات القارية لليابس المجاور وتتمثل هذه المؤثرات في هبوب رياح قارصة البرودة على قسم كبير من الوطن العربي، أحياناً من أوربا وأحياناً أخرى من آسيا في فصل الشتاء.
ويجاور اليابس المتسع للوطن العربي مسطحات مائية كبرى في أجزائه الجنوبية تتمثل في المحيطين الهندي والأطلنطي الجنوبي مما يجعل الأطراف الجنوبية لهذا الوطن عرضه لنظام الرياح الموسمية المطيرة صيفاً كما هو الحال في اليمن.
ويشرف البحر المتوسط أشرافاً كاملاً على قسم كبير من الوطن العربي في أجزائه الشمالية، ومن ثم فأن هذه الأجزاء تقع تحت تأثير الظروف المناخية التي تسود البحر المتوسط في فصلي الشتاء والربيع حيث يكون هذا السطح المائي منطقة توالد ومرور الأنخفاضات الجوية الإعصارية التي تتجه من الغرب إلى الشرق. وينشا عن ذلك تساقط المطر على أطراف الوطن العربي المشرفة على البحر المتوسط وتلك التي تقع في ظهيرة.
ويمر بسواحل الوطن العربي في أقصى الغرب تيار كناريا البارد، فيعمل على خفض درجة حرارة سواحل المغرب المشرفة على المحيط الأطلنطي. ويظهر أثره واضحاً في الصيف، وهذا يفسر لك لماذا تسجل موجا دور مثلاً درجات حرارة أقل مم تسجله الرباط في هذا الفصل.
التضاريس:-
تؤثر التضاريس في أكثر من عنصر من عناصر المناخ في الوطن العربي. فالارتفاع العظيم يجعل درجات الحرارة تنخفض انخفاضا ملحوظاً في بعض الجهات فتكسو الثلوج المرتفعات سواء في إقليم الأطلس أو في لبنان خلال أشهر الشتاء.
كذلك يرتبط بعامل الارتفاع كمية المطر المتساقط، فالسلاسل الجبلية والمرتفعات وسفوحها المواجهة للتسقط شمال العراق مثلاً أغزر مطراً من المناطق القليلة الارتفاع التي تقع إلى الجنوب، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان اتجاه التضاريس يؤثر تأثيراًمباشراً في كمية المطر، فامتداد مرتفعات أطلس من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي يؤدي إلى توغل الرطوبة بعيداً إلى الجنوب في المملكة المغربية، بينما نظام التضاريس الذي يأخذ اتجاها شرقاً – غربياً في الجزائر، يجعل أثر الرطوبة والتساقط مقصورا على إقليم التل الساحلي وسفوح أطلس التل.
وكذلك فان امتداد المرتفعات الشام في أنجاه شمالي – جنوبي، والزاوية شبه القائمة التي يصنعها ذلك الامتداد العام على الرياح مصدر المطر، يفسر غزارة كمية المطر على السفوح المواجهة لتلك الرياح. وبالمثل فان بروز إقليم برقة وتعامد على الرياح المطيرة له أثر كبير في غزارة الأمطار نسبياً هناك.
وكلما كان اتجاه المرتفعات متفقاً مع اتجاه الرياح قلت كمية المطر الساقطة كما هو الحال في الصومال.
اختلاف المناخ يؤدي الي اختلاف أشكال الحياة علي سطح الارض حتي تصبح نظاماً بيئياً صالحاً ليعيش فيه الانسان والحيوان والنبات في علاقة متكاملة ومتوازنة .
** الأثر السلبي للانسان علي المناخ :-
أساء الانسان استخدام البيئة وذلك من خلال تصرفاته وإفراطه في استخدام التكنولوجيا المُضرة بالبيئة مما أدي إلي حدوث تغيرات مناخية حادة كارتفاع درجة الحرارة وانتشار الجفاف والتصحر والاعاصير في جهات الارض المختلفة .
الفرق بين الطقس والمناخ:
* الطقس هو : حالة الجو في فترة زمنية قصيرة .. قد تكون يوماً أو يومين أو أسبوع
من حيث الحرارة والرياح والأمطار
* المناخ هو : حالة الجو في فترة زمنية طويلة ، قد تكون شهراً أو فصلاً أو سنة
من حيث الحرارة والرياح والأمطار
عناصر المناخ :
(1 ) الحرارة
(2 ) الضغط الجوي والرياح
( 3 )الأمطار
أولاً : الحرارة :
بم تفسر تعد الحرارة أهم عناصر المناخ ؟
بسبب : يؤدي اختلافها من مكان لأخر إلي تشكيل الحياة علي الأرض
* لاحظ أن : الشمس مصدر الضوء والحرارة .
العوامل المؤثرة في اختلاف درجات الحرارة ؟
1- اختلاف موقع المكان بالنسبة لدوائر العرض : بسبب :
أن الاماكن القريبة من خط الأستواء ( أشد حرارة ) لأن الأشعة عمودية بينما تقل الحرارة كلما ابتعدنا شمالاً أو جنوباً ( أشعة مائلة )
2 - التضاريس : لأن الحرارة تقل كلما ارتفعنا عن مستوي سطح البحر .
حيث تقل الحرارة (درجة واحدة ) كلما ارفعنا لأعلي بمقدار 150 متر
* النتيجة : نجد أن قمم الجبال العالية مغطاه بالجليد 0000مثل جبل كينيا رغم وقوعه في المنطقة الحارة
3 - القرب أو البعد عن المسطحات المائية :
الجهات القريبة من البحار والمحيطات معتدلة الحرارة صيفاً ودافئة شتاءً لأن المياه تعمل علي :
تلطيف درجة الحرارة بالمناطق القريبة منها
أما الجهات البعيدة عن البحر فتكون حارة صيفاً وباردة شتاءً0
4 – الغطاء النباتي :-
حيث يمنع أشعة الشمس عن الوصول مباشرة للأرض ولذلك تقل الحرارة كما في الغابات والمناطق المزروعة عن الجهات المكشوفة 0
5 – طول النهار :-
حيث أن النهار كلما طال ( تتلقي الأرض ) كمية كبيرة من الاشعاع الشمسي فيؤدي إلي ارتفاع درجة الحرارة كما في فصل الصيف 0
وكلما قصر النهار تنخفض درجة الحرارة كما في فصل الشتاء0
المناطق الحرارية
** تنقسم إلي: مجموعة من المناطق الحرارية المتماثلة
علي جانبي خط الإستواء بسبب :-
اختلاف درجة الحرارة علي سطح الأرض 0
1) المنطقة المدارية الحارة : - تمتد بين مدار السرطان ومدار الجدي ، ويتوسطها خط الاستواء 0 أي بين 23,5 شمالاً و 23,5 جنوباً 0
2) المنطقة المعتدلة الشمالية : - تمتد بين مدار السرطان و الدائرة القطبية الشمالية من 23,5 شمالاً الي 66,5 شمالاً 0
3) المنطقة المعتدلة الجنوبية :- - تمتد بين مدارالجدي و الدائرة القطبية الجنوبية من 23,5 جنوباًً الي 66,5 جنوباًً 0
4) المنطقة القطبية الباردة الشمالية :- تمتد بين الدائرة القطبية الشمالية حتي القطب الشمالي من 66,5 شمالاً إلي 90 شمالاً 0
5) ) المنطقة القطبية الباردة الجنوبية :- تمتد بين الدائرة القطبية الجنوبية حتي القطب الجنوبي من 66,5جنوباً إلي 90 جنوباً 0
* لاحظ أن : 1- أن المنطقة المعتدلة تنقسم إلي :
أ – منطقة معتدلة دفبئة : تقع بين 23,5 شمالاً وجنوباً إلي 40 شمالاًو جنوباً0
وتمتاز بصيف حار وشتاء معتدل 0
ب – منطقة معتدلة باردة : تقع بين 40 إلي 66,5 شمالاً و جنوباً 0
وتمتاز بصيف معتدل وشتاء بارد
2- المنطقتان القطبيتان الشمالية والجنوبية : - تتميزان بالبرودة الشديدة طوال العام 0
مصر تمتد بين 22- 32 شمالاً لذلك :-
1- الجزء الجنوبي من مصر يقع في المنطقة الحارة 0
2- معظم مصر شمالاً يقع في المنطقة المعتدلة الدفيئة 0
ثانياً : الضغط الجوي والرياح : -
- يؤدي اختلاف الحرارة إلي اختلاف الضغط الجوي 0
- المناطق المرتفعة الحرارة (يكون ضغطها منخفض ) 0
- المناطق المنخفضة الحرارة ( يكون ضغطها مرتفع )0
النتائج المترتبة علي اختلاف الضغط الجوي ؟
يتحرك الهواء من مناطق الضغط المرتفع الي مناطق الضغط المنخفض علي شكل رياح 0
أنواع الرياح : {دائمة – موسمية – محلية – يومية }
1) الرياح الدائمة : هي التي تهب بانتظام طوال العام ، من مناطق الضغط المرتفع ألي مناطق الضغط المنخفض 000 وتنقسم ألي :
** تنقسم إلي: مجموعة من المناطق الحرارية المتماثلة
ناحية البر علي جانبي خط الإستواء بسبب :-
اختلاف درجة الحرارة علي سطح الأرض 0
1) المنطقة المدارية الحارة : - تمتد بين مدار السرطان ومدار الجدي ، ويتوسطها خط الاستواء 0 أي بين 23,5 شمالاً و 23,5 جنوباً 0
2) المنطقة المعتدلة الشمالية : - تمتد بين مدار السرطان و الدائرة القطبية الشمالية من 23,5 شمالاً الي 66,5 شمالاً 0
3) المنطقة المعتدلة الجنوبية :- تمتد بين مدار الجدي و الدائرة القطبية الجنوبية من 23,5 جنوباًً الي 66,5 جنوباًً 0
4) المنطقة القطبية الباردة الشمالية :- تمتد بين الدائرة القطبية الشمالية حتي القطب الشمالي من 66,5 شمالاً إلي 90 شمالاً 0
5) ) المنطقة القطبية الباردة الجنوبية :- تمتد بين الدائرة القطبية الجنوبية حتي القطب الجنوبي من 66,5جنوباً إلي 90 جنوباً 0
* لاحظ أن : 1- أن المنطقة المعتدلة تنقسم إلي :
أ – منطقة معتدلة دفبئة : تقع بين 23,5 شمالاً وجنوباً إلي 40 شمالاًو جنوباً0
وتمتاز بصيف حار وشتاء معتدل 0
ب – منطقة معتدلة باردة : تقع بين 40 إلي 66,5 شمالاً و جنوباً 0
وتمتاز بصيف معتدل وشتاء بارد
2- المنطقتان القطبيتان الشمالية والجنوبية : - تتميزان بالبرودة الشديدة طوال العام 0
مصر تمتد بين 22- 32 شمالاً لذلك :-
1- الجزء الجنوبي من مصر يقع في المنطقة الحارة 0
2- معظم مصر شمالاً يقع في المنطقة المعتدلة الدفيئة 0
حدوث نسيم البحر ونسيم البر ؟
1- نسيم البحر : يحدث أثناء النهار حيث ترتفع الحرارة فوق اليابس فيرتفع الهواء إلي أعلي ويحل محله هواء بارد من ناحية البحر يسمي نسيم البحر 0
2 – نسيم البر : يحدث أثناء الليل حيث يكون الهواء فوق الماء أدفأ من هواء اليابس فيرتفع ويحل محله هواء بارد من ويسمي نسيم البر
ثالثاً الأمطار :-
تحدث نتيجة لحركة الرياح علي سطح الأرض وتسخين الحرارة للمسطحات المائية 000ثم تحمل الرياح بخار الماء لتسقط الأمطار 0
أنواع الأمطار : -
1) المطر التصاعدي : يحدث في المنطقة الإستوائية بسبب صعود بخار الماء لطبقات الجو العليا فيبرد الهواء ويتكاثف علي شكل مطر غزير 0
2) المطر التضاريسي : يحدث في المناطق الجبلية والمرتفعات نتيجة لاصطدام الرياح المحملة ببخار الماء بالجبال فيصعد الهواء ويتكاثف بخار الماء علي شكل مطر 0
3) المطر الاعصاري : يحدث عند تقابل هواء بارد مع هواء ساخن محمل ببخار الماء ، فيصعد الهواء الساخن فوق البارد فيتكاثف وتسقط الأمطار مصحوبة بالبرق والرعد
توزيع الأمطار : - تختلف كمية سقوط الأمطار علي سطح الأرض نتيجة لاختلاف أنواع الرياح واتجاهاتها مثل:
1 – مناطق غزيرة المطر : مثل المناطق الواقعة حول خط الإستواء( أمطار تصاعدية ) 0
2 – مناطق متوسطة المطر : مثل المناطق الواقعة علي ساحل البحر المتوسط 0(رياح عكسية)
3 – مناطق نادرة المطر : مثل الصحراء الكبري شمال أفريقيا ( رياح تجارية )
الاقاليم المناخية
ويقع الإقليم المداري المطير حول خط الاستواء في نطاق غير منتظم فيما بين خطي عرض 5 ، 10 شمالًا وجنوبًا ، وقد يمتد الإقليم إلى عروض أوسع من ذلك في مناطق السواحل المواجهة للرياح الرطبة المحملة بكميات كبيرة من بخار الماء ، كما هي الحال في الأجزاء الشرقية من القارة ، وخاصة قارة آسيا ، وقد تصل أبعاده إلى 20 شمالًا .
ويتوزع هذا الإقليم جغرافيًّا في حوض الكونغو وساحل غانا في غرب إفريقيا وحوض الأمازون في أمريكا الجنوبية وجزر إندونيسيا والفلبيين وبعض جزر المحيط الهادي .
ويمتاز هذا الإقليم بالحرارة العالية طوال السنة ، حيث تتراوح درجة الحرارة بين 30 و 35 مئوية ، ولا يزيد المدى الحراري السنوي عن 5 درجات مئوية ، في حين يصل المدى الحراري اليومي إلى 15 مئوية ، كما يلاحظ أن الحرارة في هذا الإقليم مصحوبة برطوبة مرتفعة ، وهذا يجعلها صعبة الاحتمال ؛ إذ إن المعروف أن إحساس الإنسان يزيد من ازدياد الرطوبة ، وتمثل مدينة كوالالمبور عاصمة سيرلانكا الخصائص المناخية لهذا الإقليم .
وتتراوح كمية المطر السنوية في الإقليم بين 60 و 120 بوصة ، وتسقط الأمطار في كل شهور السنة ، وأن كانت تزداد في الاعتدالين عندما تتعامد الشمس على خط الاستواء . ويبدأ فصل الجفاف في الظهور تدريجيًّا كلما ابتعدنا عن خط الاستواء وهو هنا فصل الشتاء.
-المناخ المداري الرطب ذو الفصل الجاف ( السوداني )
يمتد هذا الإقليم بين دائرتي عرض 5- 20 شمالًا وجنوبًا ، مع ملاحظة أنه كلما اقتربنا من الجهات الاستوائية شمالًا أو جنوبًا تقل كمية الأمطار . ويمتاز الإقليم بوجود فترة جفاف تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر تقع في فصل الشتاء ، ويبلغ متوسط الحرارة لأكثر الشهور حرارة 28 مئوية ، ومتوسط أكثر الأشهر برودة 20 مئوية ، كما هي الحال في مدينة سانت لويس عند هضبة نهر السنغال ، حيث يزيد المدى الحراري السنوي على نظيره في المناخ الاستوائي ، فتتراوح درجة الحرارة العظمى بين 46 مئوية في كايس Kayes على نهر السنغال ، بينما لا تتجاوز الـ 32 مئوية في أكاسا Akassa على نهر النيجر .
وتتراوح كمية المطر السنوي في الإقليم بين 30 و 60 بوصة ، ويتعرض المطر هنا للذبذبة كلما ابتعدنا عن خط الاستواء ، ويتوزع هذا الإقليم جغرافيًّا في هضبة البحيرات الاستوائية وجنوب ووسط السودان ، وفي شرق إفريقيا بعيدًا عن خط الاستواء وغرب ملاجاش ( مدغشقر ) وغرب أمريكا الوسطى ، وشمال غرب أمريكا الجنوبية ، ومناطق هضاب البرازيل وبوليفيا وإراجواي ، وفي آسيا يوجد في أجزاء من هضبة الدكن في الهند والأجراء الداخلية من شبه جزيرة الهند الصينية .
المناخ الموسمي :
يتمثل هذا الإقليم المناخي أفضل تمثيل في جنوب وشرق آسيا ، كما يوجد في غرب ساحل غانا في أفريقيا والساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية والساحل الشمالي لهايتي وبورتوريكو .
ويشبه المناخ الموسمي المناخ المداري الرطب ذا الفصل الجاف في صفاته العامة غير أنه يختلف عنه في بعض النواحي . وترتفع درجة الحرارة ، حيث يبلغ متوسطها السنوي في بومباي مثلًا 27 مئوية ، بينما يصل المدى الحراري السنوي إلى 5 مئوية على الساحل ، ويزداد في الأجزاء الداخلية ، حيث يصل إلى 12 مئوية في هانوي عاصمة فيتنام ، و 15 مئوية داخل الهند .
وتعزز الأمطار في هذا الإقليم ، حيث تتراوح بين 80 – 100 بوصة سنويًّا وأكثر . أما الرياح فهي رياح فصلية تدعى الرياح الموسمية وتهب من البحر إلى اليابس في فصل الصيف ومن اليابس إلى البحر في فصل الشتاء .
وقد تسقط الأمطار الموسمية أحيانًا في فصل الشتاء عوضًا عن فصل الصيف ، وذلك بسبب اتجاه السلاسل الساحلية التي تعترض سير هذه الرياح كما هي حال جبال « أنام » وجبال « الغات الشرقية » ويرافق انقلاب الرياح الموسمية من شتوية إلى صيفية أعاصير شديدة مخيفة
وقد تهب الرياح الموسمية بعنف فيسقط المطر بغزارة في فترة محدودة ، يتراوح ما بين 3 – 6 شهور فتحدث فيضانات وتغرق القرى ، وقد تهب ضعيفة ، وفي كلا الحالتين تحدث المجاعات.
المناخ المداري الجاف ( الصحراوي الحار ) .
عبارة عن مناطق نادرة المطر ، بسبب هبوب الرياح التجارية الجافة على هذه المناطق ، التي تقع غرب القارات في العروض المدارية فتقع في مهب الرياح التجارية الشرقية ، التي تهب على شرق القارات أولًا فتفرغ حمولتها من بخار الماء ؛ ولذلك تصل إلى مناطق غرب القارات المدارية جافة قارية . ويتمثل المناخ المداري الجاف أو الصحراوي في المناطق الواقعة بين دائرتي عرض 18 ، 30 شمالًا وجنوبًا مع ملاحظة التدرج في الجفاف أو الرطوبة من السافانا جنوبًا إلى البحر المتوسط شمالًا .
ويتمثل النطاق الصحراوي بشكل كبير في العالم القديم بين دائرتي عرض 20، 30 شمالًا ، فضلًا عن بعض الأجزاء المتفرقة في العالم الجديد . وأهم النطاقات الصحراوية في العالم هي : الصحراء الكبرى ، وصحراء بلاد العرب والأحواض شبه الجافة في إيران وصحراء ثار ، وصحاري وسط آسيا ، والتي تنتهي في الشرق بصحراء منغوليا . وتوجد في جنوب غرب الولايات المتحدة ، وعلى طول الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية ( شمال شيلي وجنوب بيرو ) ، وفي وسط وغرب أستراليا .
والصحراء تعبير غير نباتي نتيجة انعدام الماء أو ندرته ، والصحراء تفتقر إلى الحياة النباتية والحيوانية ، وليس معنى هذا الخلو التام ، بل الفقر في النبات والحيوان؛ فالنباتات الصحراوية نباتات شوكية وهي نباتات ليست متنوعة وليست غنية فهي صبار وأعشاب خشنة ونباتات تتحمل الجفاف موزعة في بطون الأودية ، أو المنخفضات أو الواحات حول العيون والآبار
ويتصف المناخ الصحراوي بالحرارة والبرودة الشديدتين . فيصل متوسط درجة الحرارة نحو 35 مئوية ، في حين تصل أكثر الأشهر حرارة إلى 49 مئوية وتهبط في الشتاء إلى -2 مئوية ، حيث كثيرًا ما تتجمد المياه وهذا بالطبع من الغرائب التي تحدث في مثل هذه العروض الجغرافية . كذلك نجد أن المدى الحراري اليومي كبيرًا جدًّا ؛ إذ بينما تهبط الحرارة ليلًا إلى الصفر . أو أقل من الصفر ترتفع نهارًا إلى 30 مئوية تقريبًا .
ويندر سقوط الأمطار وقد تمضي سنوات عديدة دون أن تهطل ، وتصل كمية الأمطار إلى 200 ملليمتر سنويًّا ( 10 بوصات ) وهذا المطر لا يكفي لنمو نبات كثيف أو زراعة أو حياة حيوانية . كما قد تسقط أمطار فجائية غزيرة فتملأ الوديان وتسبب سيول عارمة خطرة .
وأهم الرياح التي يتعرض لها الإقليم الصحراوي الرياح التجارية الجافة ، والرياح المحلية مثل رياح السيروكو التي تهب من جنوب الجزائر نحو البحر المتوسط ، ورياح الخماسين التي تهب على مصر من جهة الصحراء الغربية المصرية ، وهي رياح حارة عامة .
ولا يتسع نطاق الصحاري في نصف الكرة الجنوبي لطبيعة توزيع اليابس والماء ، وضيق اليابس – توجد صحاري ليست حارة داخل اويرجع السبب في وجود الصحاري في العالم إلى الأسباب الآتية :
1- وجود مناطق الضغط المرتفع دون المدارية التي يؤدي وجودها إلى هبوط الهواء وعدم سقوط المطر .
2- البعد عن البحر مثل مناطق وسط آسيا ووسط إفريقيا .
3- فقدان الرياح الآتية من البحر لمعظم بخار الماء بها ، حيث تسود الرياح القارية وتؤدي إلى تكوين بعض الصحاري مثل صحراء كلهاري في جنوب غرب إفريقيا .
4- وقوع هذه المناطق في نطاق نوع واحد من الرياح وهي الرياح التجارية الجافة .
5- وقوع المنطقة في ظل المطر بالنسبة لسلسلة جبلية تحجب عنها الرياح المحملة ببخار الماء مثل صحراء كلورادو وصحراء الحوض العظيم في قارة أمريكا الشمالية .
وجود تيارات بحرية باردة تمنع تبخر مياه البحر مثل صحراء أتكاما في شيلي .
ولا يتسع نطاق الصحاري في نصف الكرة الجنوبي لطبيعة توزيع اليابس والماء ، وضيق اليابس – توجد صحاري ليست حارة داخل القارات مثل صحاري وسط آسيا وصحراء بتاجونيا .
ثانيًا : المناخ دون المداري
- مناخ البحر المتوسط :
يقع إقليم البحر المتوسط على السواحل الغربية للقارات فيما بين خطي عرض 30 - 40 شمالًا وجنوبًا . ويظهر بصفة خاصة في الأراضي المحيطة بالبحر المتوسط في قارات العالم القديم ( آسيا وأفريقيا وأوروبا ) ولذلك أطلق عليه الاسم حتى لتسمى بها المناطق الواقعة في نفس العروض الواقعة في القارات الأخرى ، وينتمي إلى هذا الطراز كاليفورنيا في الولايات المتحدة، ووادي شيلي الأوسط في أمريكا الجنوبية والأجزاء الجنوبية الغربية من أفريقيا ( لكاب) والأطراف الجنوبية الغربية من أستراليا وأجزاء من جنوب شرق أستراليا .
ومناخ البحر المتوسط من أكثر أنواع الأقاليم المناخية وضوحًا وظهورًا فهو حار جاف صيفًا دافئ ممطر شتاءً ، ويتعرض الإقليم لهبوب الرياح العكسية الغربية شتاءً ، والأعاصير أو المنخفضات الجوية المصاحبة لها ، والتي تسقط أمطارًا ، فضلًا عن الرياح التجارية الجافة معظم السنة .
وتتراوح درجة الحرارة بين الصيف والشتاء ، حيث تصل متوسط الحرارة في شهر يوليو إلى 33 مئوية ، ( فمثلًا متوسط الحرارة في شهر يوليو في مرسيليا 29,3 مئوية ) ، وتصل درجة الحرارة في شهر يناير إلى ( 6,3 مئوية ) وتتراوح كمية الأمطار الساقطة في إقليم البحر المتوسط بين 10- 40 بوصة سنويًّا ، وتتركز كمية المطر في وسط الشتاء ، وقد يطول فصل التساقط أو يقصر بحسب الظروف ، وتتركز فترة الجفاف في فصل الصيف .
- المناخ الصيني ( المناخ القاري الرطب ) :
يقع هذا الإقليم بين خطي عرض 30 و 40 على السواحل الشرقية للقارات نحو الداخل . ويمتاز مناخ هذا الإقليم بالبرد الشديد في الشتاء عندما تسود الجبهة القطبية ، بينما تسود الجبهة المدارية في الصيف ، ويسودها الدفء الشديد ، ومن ثم كان المدى الحراري كبيرًا بين الصيف والشتاء . والمطر غزير طوال العام ، حيث يتعرض الإقليم للأعاصير بصفة مستمرة .
وتمثل مدينة سيدني جنوب أستراليا الخصائص المناخية للإقليم الصيني ، حيث تصل درجة حرارتها في شهر يناير ( الصيف الجنوبي ) نحو 22,2 مئوية ، في حين تصل درجة حرارتها في شهر يوليو ( الشتاء الجنوبي ) نحو 11,7 مئوية ، وتصل كمية المطر الساقطة عليها نحو 50 بوصة ، ويسقط معظم المطر في شهور مارس وإبريل ومايو .
ويسود هذا المناخ في شمال الصين وجنوب منشوريا وكوريا وشمال اليابان ، وشمال شرق الولايات المتحدة ، وجنوب شرق كندا وجنوب شرق أستراليا . وقد يظهر مثل هذا المناخ في شمال الهند ، وكذلك في ساحل ناتال في جمهورية جنوب أفريقيا ، وفي شمال شرق الأرجنتين وجنوب شرق البرازيل . ويسمى هذا المناخ ، المناخ الموسمي المعتدل ؛ ولذا وضع في نظام قائم بنفسه ، ويختلف عن النظام الموسمي في الحرارة فالمناخ الصيني ألطف ونباتاته متنوعة .
لقارات مثل صحاري وسط آسيا وصحراء بتاجونيا .
ثالثًا : المناخ المعتدل :
- المناخ المعتدل البحري ( المناخ الجزري ) :
يمتد هذا الإقليم جغرافيًّا فيما بين دائرتي عرض 40 ، 60 في غرب القارات ويعرف بأكثر من اسم منها المناخ الجزري ، أو مناخ غرب أوروبا .
وأهم ما يميز هذا الإقليم مناخيًّا هو تغير طقسه من مكان إلى آخر ، بل من ساعة إلى ساعة أخرى في نفس المكان الواحد ، ومن ثم يرى البعض أن هذا النوع من المناخ من الصعب تصنيفه « كمناخ » ، بل هو عبارة عن تتابع أيام متعاقبة ذات طقس متنوع .
أكثر ويتمثل المناخ البحري المعتدل ( مناخ غرب أوروبا ) في الجزر البريطانية والنطاق الغربي من القارة الأوروبية فيما بين شمال أسبانيا جنوبًا حتى بولندا وجنوب السويد شمالًا . كما ينتشر في أمريكا الشمالية وعلى طول السهول الساحلية الغربية لكندا ، كما يوجد على طول السهول الساحلية الجنوبية الغربية لشيلي ، وفي الأجزاء الجنوبية الشرقية من أستراليا ، وجزيرة تسمانيا وجزر نيوزيلندا .
وتمثل مدينة باريس في فرنسا ، والواقعة في نصف الكرة الشمالي الخصائص المناخية العامة لهذا الإقليم المناخي ، حيث تصل درجة الحرارة بها 10 مئوية . وتسقط الأمطار طوال العام وتزداد نسبيًّا في فصل الشتاء ، ويبلغ كمية المطر السنوي نحو 12 بوصة ، ويصل المعدل الشهري لكمية المطر الساقط نحو 2 بوصة .
- المناخ القاري المعتدل :
يوجد هذا الإقليم بين دائرتي عرض 40 ، 60 داخل القارات في أراضي روسيا الآسيوية ، وشرق أوروبا ، كما يوجد في وسط كندا غرب الحدود مع الولايات المتحدة ، وجنوب سيبيريا وشمال التركستان .
ويختلف هذا المناخ عن المناخ المعتدل البحري السابق الإشارة إليه في ارتفاع المدى الحراري السنوي ، ويرجع ذلك إلى بعد نطاق هذا الإقليم المناخي عن المؤثرات البحرية من جهة ، وإلى قلة تأثره بالرياح الرطبة الآتية من البحر إلى اليابس من جهة أخرى . والرياح في هذا الإقليم تختلف بين فصلي الشتاء والصيف ، ففي فصل الشتاء تكون المناطق القارية إما مركزًا لضغط مرتفع مثل سيبيريا – وعندئذٍ يكون الجو هادئًا – أو أنها واقعة في منطقة هبوب الرياح القادمة من الضغط المرتفع كما هي الحال في شرق أوروبا التي تهب عليها في فصل الشتاء رياح باردة جافة . وفي فصل الصيف ينخفض الضغط وتهب في الغالب رياح غربية خفيفة . وتصل درجة الحرارة في فصل الصيف نحو 20 مئوية ، وشتاءً إلى - 15 مئوية ( تحت الصفر ) .
وتسقط الأمطار في فصلي الربيع والصيف ، حيث تتراوح بين 20 – 40 بوصة سنويًّا ، وتمثل مدينة موسكو عاصمة روسيا الخصائص العامة لهذا الإقليم المناخي ، حيث تصل درجة حرارتها في شهر يوليو نحو 22 مئوية ، في حين يعد شهر يناير هو السنة برودةً وتصل درجة حرارته إلى نحو -11 مئوية .
- مناخ العروض الوسطى الجاف ( الصحاري المعتدلة) :
يتمثل هذا المناخ في المناطق الواقعة داخل القارات فيما بين دائرتي عرض 30 ، 40 شمالًا وجنوبًا ، حيث يتوزع جغرافيًّا في المناطق الآتية :
• السهول الجنوبية للتركستان وهضبة آسيا الصغرى ، وهضاب إيران وأرمينيا وأفغانستان ومنغوليا في قارة آسيا .
• السهول الواقعة غرب الميسيسبي في أمريكا الشمالية والواقعة في نفس العروض ، حتى جبال روكي ، وهضاب المكسيك وهضاب غرب الولايات المتحدة .
• السهول الواقعة شمال غرب الأرجنتين إلى الشرق من جبال الإنديز في أمريكا الجنوبية .
• هضاب الفلدوالكارو الداخلية في جنوب أفريقيا .
• هضبة أيبيريا في إسبانيا في جنوب أوروبا .
وهذا المناخ من حيث الحرارة قاري جدًّا ، حيث تتراوح درجة الحرارة بين 21 مئوية في شهر يوليو ، -16 مئوية في شهر يناير . والمناخ في هذا الإقليم قليل ويكاد ينعدم في بعض الجهات ، خاصة فيما وراء الجبال الحاجزة ، وتصل كمية المطر إلى 10 بوصات سنويًا .
رابعًا: المناخ القطبي :
- المناخ البارد ( شبه القطبي ) :
يوجد هذا المناخ في شمال القارات بين خطي عرض 60 ، 70 شمال خط الاستواء . ولا يتمثل هذا المناخ في نصف الكرة الجنوبي لعدم امتداد اليابس والقارات إلى مثل هذه العروض ، ويظهر مثل هذا المناخ في مناطق وسط سيبيريا وشمال كندا وشمال آلاسكا وشمال أوروبا . وتتراوح درجة الحرارة بين 19 مئوية في شهر يوليو ، وفي شهر يناير إلى ما دون الصفر ، وقد تصل إلى -40 مئوية في ياكوتسك Yokutcik ( شمال شرق سيبيريا ) ، ومن ثم فإن المدى الحراري السنوي هنا يصل إلى نحو 59 مئوية .
والأمطار هنا قليلة جدًّا إلا أنها تسقط طوال العام ، حيث تبلغ كمية المطر السنوي 11 بوصة ويسقط معظمها خلال أشهر الصيف .
- المناخ القطبي :
ينتشر هذا المناخ في الأجزاء الشمالية من كندا وشمال روسيا جزيرة جرينلند والقارة القطبية الجنوبية ( أنتار كتيكا ) والتي تقع فيما وراء الدائرة القطبية الشمالية ، ويتسم هذا المناخ بالبرودة الشديد وانخفاض درجة الحرارة في فصلي الشتاء والصيف . ففي جرينلند على سبيل المثال تصل درجة الحرارة في شهر يوليو إلى -11 مئوية ، وفي شهر يناير تصل إلى -40 مئوية ، ومعنى هذا أن معدل أعلى الشهور حرارة أقل من درجة التجمد بحوالي 11 مئوية ، وهذا يفسر تراكم الجليد دائمًا في حين نجد أن التساقط هنا عبارة عن ثلوج ، وتصل كميته إلى ما يتناسب مع 12 بوصة من المطر سنويًّا ، ويصل تساقط الثلج بضعة بوصات كل بضعة أشهر . كما تصل درجة حرارة مدينة سبتسبرجين Siptsbrgen في النرويج في شهر يوليو 6 مئوية ، أما بالنسبة لفصل الشتاء فلا تظهر فيه إطلاقا أشعة الشمس ، ومن ثم تسجل درجات حرارة إلى ما دون الصفر المئوي
الخاتمـــــــــة
اتمني من قلبي ان انال اعجابكم في هذا المقال واتمني ان يكون مقبول ولا استطيع ان اوصف مدي تعبي وتعب زميلاتي ومعلمتي معي اتمني للجميع التوفيق.
وشكرا جزيلا لكم
ليست هناك تعليقات: