مساحة إعلانية

أحدث المواضيع

أحدث المواضيع
مع تحياتي / علي عبد السلام ربيع

الخميس، 29 يوليو 2021

الخميس، 29 يوليو 2021

علامات وأعراض الأمراض النباتية Signs and Symptoms of plant Diseases

 علامات وأعراض الأمراض النباتية
Signs and Symptoms of plant Diseases
النبات 1

* تظهر على النبات المريض أعراض وعلامات خاصة تدل على إصابته بالمرض ويتميز المرض النباتي عامة بمجموعة من العلامات والأعراض التي تظهر على النبات بصورة مختلفة تبعًا لنوع المرض ونوع العائل ودرجة مقاومته للمرض والظروف البيئية السائدة ، وفيما يلي نتناول كلاً منهما بالتفصيل.

* العلامات – Signs : غالبًا ما تكون عبارة عن تراكيب لمسبب المرض سواء في صورة خضرية أو ثمرية ، وتتميز العلامات عن الأعراض بأن الأولى دليل مباشر على وجود المرض لا مجرد تغيرات في النبات ، وللعلامات أهمية خاصة في التشخيص، وغالبًا ما يعول عليها أكثر من الأعراض عند تشخيص المرض النباتي حيث أن هناك أمراض تتشابه أعراضها رغم اختلاف مسبباتها ، كما في كثير من الأمراض الفطرية والفيروسية والفسيولوجية.

* وبعض الصفات التفصيلية لهذه التراكيب تحتاج في دراستها إلى استعمال الميكروسكوب، إلا أن معظمها يمكن تمييزه بالعين المجردة أو استعمال عدسة الجيب، وهذه العلامات بمصاحبة أعراض خاصة غالبًا ما تكون كافية للتعرف على المرض النباتي.

* والعلامات إما أن تكون تراكيب خضرية أو تراكيب تكاثرية مثل:

أ – التراكيب الخضرية  

(Vegetaive Structures)

ب – التراكيب التكاثرية

( Reproductive Strucctures )

1- الميسليوم Mycelium

1- الحوامل الجرثومية Sporangiophores

2- اللبادات – Felts

الأكياس الإسبورنجية Sporangia

3- شكل الجذر Rhizomorph

3- البثرات Sorus

4- الأجسام الحجرية – Sclerotia

4- الأوعية البكنيدية Pycnidia

 

5- الأسيرفيولس Acervulus

 

6- الثمار الأسكية Ascocarps

وقد يصحب تلك التراكيب التكاثرية  بعض الإفرازات أو الروائح المميزة

 

الأعراض – Symptoms: وهي عبارة عن تعبيرات للحالات المرضية ، يظهرها النبات المصاب بالمرض نتيجة التفاعل بينه وبين المسبب الممرض ، وقد تكون الأعراض واضحة للعين المجردة أو ترى بوسائل مساعدة مثل عدسة الجيب أو الباينيوكلار أو الميكروسكوب، أو تقاس فسيولوجيًا.

هذا وقد تدل الأعراض على تغيرات موضعية (Localised Symptoms) مثل التبقعات والأعفان والتقرحات أو تدل على حالة مرضية كيانية عامة.

( Systemic Symptoms ) مثل الإصفرار ، الذبول الضمور، والتقزم ، وتكون الأعراض أولية ( Primery Symptoms) أو نتيجة مباشرة لنشاط العامل المسبب للمرض أو ثانوية ( Secondery Symptoms) أو غير مباشرة وتنشأ من التأثيرات الفسيولوجي على الأجزاء البعيدة أو التي لم تصب مباشرة من النبات:

وتنحصر أعراض الأمراض النباتية في الأربعة أقسام الرئيسية التالية:

1-    موت الخلايا – Necrotic

2-    الذبول – Wilts

3-    الضمور – Hypoplasia

4-    التضخم – Hyperplasia

أولاً: الأعراض التي تنشأ عن موت الخلايا: Necrotic Symptoms

أ‌-     أعراض تظهر قبل حدوث الموت الفعلي للخلايا ومنها:

1- الاصفرار- Yellowing : ينشأ هذا العرض غالبًا نتيجة لتحلل الكلوروفيل أو عدم تكون البلاستيدات الخضراء، ويختلف الاصفرار في حدته كما أنه قد يكون موضعيًا أو عامًا على معظم أجزاء النبات خاصة الأوراق.

2- الاحمرار – Redding : وهو من الأعراض الشائعة الظهور – كما في احمرار أوراق القطن ، واحمرار ساق القصب.

ب- أعراض تظهر نتيجة موت وتحلل الخلايا والأنسجة ومنها:

1- التلطخ – Blotching: وينشأ نتيجة لتحلل موضعي في الأنسجة ، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بميسليوم داكن اللون، كما في اللطخة الأرجوانية في البصل.

2- اللفحة – Blight  : عبارة عن جفاف مفاجئ للبراعم والثمار الصغيرة والأوراق وفي بعض الحالات تموت أجزاء من الأوراق وقد تموت الأوراق على فرع واحد وقد يموت النبات كله كما في الندوة المتأخرة في البطاطس والطماطم.

3- موت الأطراف: Dieback : عبارة عن الموت التدريجي للأغصان والأفرع بداية من الطرف كما في المرض المعروف بهذا الاسم في الموالح والمانجو.

4- التبقع : Spotting : ويتمثل هذا العرض في وجود مناطق صغيرة ميتة على أجزاء النبات المختلفة خاصة الأوراق والثمار ، وتتباين البقع شكلاً ولونًا حسب النبات العائل، وطبيعة المسبب الممرض، فقد تكون البقع مطاولة أو بيضاوية أو مستديرة كما تختلف في اللون فقد تكون سوداء أو بنية أو حمراء أو صفراء أو غير ذلك، وقد يحيط بالبقعة هالة يختلف لونها باختلاف العائل والمسبب وقد يظهر في وسط البقعة حلقات بنظام لوحة التصويب، كما في حالة التبقع الألترناري وقد تكون على شكل شبكي كما في التبقع الشبكي في الشعير ،

5- التثقب – Shot- holin  وتحدث هذه الحالة عندما تتساقط المناطق الميتة في الأوراق تاركة ثقوبًا دائرية أو غير منتظمة الشكل كما في مرض تثقب الحلويات.

6- التخطط- Streakin : وهو عبارة عن بقع طويلة وضيقة تظهر على الأوراق والسوق كما في تخطط أوراق قصب السكر.

7- التخطط المتوازي – Strip Streakin : وهو عبارة عن بقع ضيقة ومتوازية وهذه الحالة تكون أكثر وضوحًا في أوراق النجيليات ، كما في تخطط أوراق الشعير.

8- الأعفان- Rots وهي حالة تنشأ عن إنهيار جدر الخلايا ومحتوياتها بتأثير الإنزيمات التي يفرزها المسبب الممرض وفي بعض الحالات تهضم الصفيحة الوسطى ( المادة اللاحمة بين الخلايا – Middle Lamella  ) فتنفصل الخلايا وتتهتك الأنسجة ، كما أن المواد السامة تسبب قتل البروتوبلازم.

والأعفان تقسم على عدة أسس فمنها الأعفان الجافة والطرية ، ومنها الملون والأبيض والني والأسود ومنها البطيء السريان والسريع ومنها العديم الرائحة وذو الرائحة ومنها ما يشتد في الأجواء الحارة وما يشتد في الأجواء الباردة الخ ومن أمثلة الأعفان المشهورة : العفن الأخضر والأزرق في الموالح العفن الطري في الخضر والفاكهة، العفن البني في العنب، وإذا كان العفن مصحوبًا بخروج العصارة الخلوية من الخلايا المصابة بشكل واضح فإن هذا العرض يطلق عليه اسم النضح – Leak.

9- مظهر المومياء – Mummifictation : وهو عرض يظهر على الثمار والدرنات والجذور الدرنية ( البطاطس القلقاس البطاطا كورمات أبصال الزينة ) وذلك عندما تفقد رطوبتها وتصبح الأنسجة جافة وصلبة مجعدة السطح وفي النهاية تبدو كما لو كانت مومياء محنطة ومثالاً لذلك في جذور البطاطا المصابة بالعفن الديبلودي.

10- التقرح – Canker : يمكن إعتبار تقرح الأشجار نوعًا من العفن البطيء السريان الذي يصيب الأجزاء المعرضة من الساق ، ويظهر هذا العرض نتيجة موت مناطق في قشرة أفرع وسوق النباتات، وهذه المناطق يختلف شكلها وحجمها، وكما قد تكون سطحية أو تصل إلى طبقة الكامبيوم وهنا يكون الضرر أشد وينتج التقرح في الأمراض الفطرية والبكتيرية عن إفراز الطفيل للأنزيمات التي تحلل الصفائح الوسطى، وانفصال الخلايا وموتها بفعل المواد السامة ، وقد يكون العائل أنسجة فللينية ليحول دون إمتداد القرحة ، وتسمى القرحة في هذه الحالة بالقرحة المقفولة – Closed Canker أما إذا كان نشاط الطفيل أعلى من قدرة العائل على تكوين الكالوس فإن القرحة في هذه الحالة تسمى بالقرحة المفتوحة – Open Canker  ومثالاً لهذا العرض كما في تقرح أشجار الكمثرى.

11- سقوط البادرات المفاجئ – Damping off of Seedlings  : وفي هذا العرض تسقط البادرات الصغيرة فجأة وفي وقت قصير مع احتفاظها باللون الأخضر وذلك نتيجة لتعفن قاعدة البادرة فلا تقوى على حمل ما فوقها.

12- التصمغ – Gummosis : وهو عبارة عن ظهور إفرازات صمغية على أجزاء النبات المصابة كما في تصمغ أشجار الموالح  وتصمغ القرعيات.

13- الإفراز الهلامي- Slimy Exudates : عبارة عن إفرازات هلامية تظهر على الأجزاء المصابة من النبات كما في بعض الأمراض البكتيرية كما في العفن البني في البطاطس والهلام الأصفر في القمح.

ثانيًا: الذبول- Wiltings : في أمراض الذبول بوجه عام يتخذ الطفيل الأوعية الخشبية ميدانًا لنشاطه وتتشابه أعراض الذبول في أغلب الحالات وتنتهي غالبًا بذبول الأوراق ثم تموت النباتات. وأكثر مسببات الذبول شيوعًا:

Fusarium  Verticillium Cephallosprium  Ceratocystis هذا بالإضافة لبعض الأنواع البكتيرية كما في الجنس Pseudomonas

** النظريات المفسرة للذبول: هناك ثلاث نظريات تفسير حدوث أمراض الذبول في النبات نوجزها فيما يلي:

أ- نظرية إنساداد الأوعية – Plugging Theory : وتعزو هذه النظرية الذبول إلى إنسداد الأوعية الخشبية للنبات وإعاقتها لسير العصارة النيئة نتيجة لنمو الطفيل في الأوعية وإفرازاته الصمغية ، ويعترض على هذه النظرية بأن عدد الأوعية الخشبية التي يسدها الطفيل غالبًا ما يكون قليلاً مقارنة مع بقية الأوعية السليمة .

ب- نظرية الإفرازات السامة: Toxicity Theory : يفسر الذبول طبقًا لهذه النظرية على أساس أن الطفيل يفرز مواد سامة مثل حمض الفيوزاريك تنقلها العصارة إلى الأوراق فتذبل وتموت وقد وجد أن غالبية الطفيليات المسببة للذبول ذات مقدرة على إفراز هذه المواد السامة ، ويعترض على هذه النظرية بأن هناك بعض مسببات الذبول لا تكون مثل تلك المواد السامة أو تكونها بقلة وبالرغم من ذلك فهي تحدث أمراض الذبول.

جـ - نظرية اضطراب النتح- Transpiration Interruption Theory  : تعزو هذه النظريةب ذبول النباتات المصابة إلى غضطراب معدل النتح في الأوراق سواء بالزيادة أو بالنقصان نتيجة لتأثير الطفيل على بعض العمليات الفسيولوجية المرتبطة بهذه العملية الهامة في النبات.

** ويبدوا أن سبب الذبول أكثر تعقيدًا من أن يفسر بسهولة وعمومًا فإن:

·   في بداية استقرار الطفيل في الأوعية الخشبية فإنه يفرز إنزيمات تحلل المواد البكتينية بجدر الأوعية ، كما تنتشر الإنزيمات أيضًا إلى جدر بارنشيمة الخشب وبذلك تنتشر جزيئات حامض البكتيك في الأوعية الخشبية مكونة كتلة غروية قد تحتوي أيضًا على مواد غير بكتينية ، ومثل هذه الكتل التي تسد الأوعية من المعتقد أنها تسبب إنخفاض النتج.

·        أما سبب الشحوب وبعض مظاهر الذبول الأخرى فمن المحتمل أنها عبارة عن تأثيرات ثانوية لفعل توكسينات يفرزها الطفيل مثل حمض الفيوزاريك لاذي يسهم في حدوث أعراض الذبول وذلك بتثبيطه لفعل بعض الإنزيمات اللازمة للتحولات الغذائية في النبات.

·   أما سبب تلون الأوعية باللون البني فيرجع إلى إنطلاق الفينولات حيث تتحلل بسرعة بواسطة إنزيم الفينول أو كسيديز الموجود في العائل النباتي  تتحول الفينولات إلى ميلانينات بنية اللون تمتص على جدر الأوعية الخشبية الملجننة مظهرة اللون البني المميز للذبول.

ثالثًا: الضمور- Hypoplastic  : الضمور في الحجم إما أن يكون عامًا يشمل النبات كله أو جزء مصاب من النبات ويرجع الضمور إلى التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على النبات نتيجة للإصابة بالمرض، ومن أهم تلك التغيرات استنفاذ الطفيل لمصادر الطاقة والنمو في النبات.

** وللضمور ثلاثة أنماط مختلفة نوجزها فيما يلي:

أ- التقرزم – Stunting : حيث يصغر حجم النبات كله أو أجزاء منه كما في مرض تقزم الخلفة في قصب السكر.

ب- التورد – Rosetting : حيث تقصر السلاميات في الأغصان والأفرع والسوق وذلك لتوقفها عن الاستطالة الطبيعية فينشأ عن ذلك إزدحام الأوراق فتبدو كالوردة، كما في مرضى تورد القمح وتورد القمة في الموز.

ج- الأنيميا الخضراء – Chlorosis : عبارة عن ضعف تكون اللون الأخضر والأنيميا الخضراء تكون عامة أو محددة كما في أمراض الموزيك الفيروسية .

رابعًا: التضخم: - Hypoplastic  : ينشا التضخم في أجزاء النبات المصاب نتيجة للإصابة ببعض الفطريات والبكتيريا والنيماتودا والمعالملة ببعض الكيماويات مثل مبيد الحشائش 3  4 د . وبعض الحشرات .

* ويتسبب التضخم نتيجة لزيادة العدد (Hypoplasia ) بسبب زيادة نشاط خلايا العائل بالإنقسام السريع أو نتيجة لزيادة حجم الخلايا المصابة في الحجم (   Hypeertrophy ) وللتضخم صور أو أنماط مختلفة يمكن إيجازها فيما يلي:

أ- الأورام – Tumers : وهي عبارة عن إنتفاخات موضعية أو نموات خارجية حيث تظهر في صور مختلفة مثل الإنتفاخات (Galls) ، التدرنات ( Tubercles) والثآليل ( Warts) ، والعقد ( Knots) ، والفقافيق ( Blisters)

ومن الأمثلة الشهيرة للتضخم : التدرن التاجي في الحلويات.

ب- التخشين- Russeting : عبارة عن خشونة بنية اللون سطحية على الثمار والدرنات التي تتكون في الظروف العادية ما ساء ويرجع ذلك عادة إلى سوبرة في الأنسجة عقب الجروح.

ج- الجرب – Scabing: عبارة عن بقع ميتة محددة مرتفعة وخشنة على الأوراق أو الثمار أو الدرنات أو السوق ، وهذه البقع تنشأ عن نمو زائد للأنسجة السطحية وانفجارها ، مع تكوين الفلين الذي يكسب السطح الملمس الخشن أيضًا كما في مرض الجرب العادي في البطاطس.

انتشار مسببات الأمراض النباتية

Dispersal of the pathogens  

** المقصود بانتشار مسبب المرض النباتي هو : انتقاله من نبات مصاب إلى آخر سليم أو انتقال المسبب الممرض من مكان به نباتات مصابة إلى آخر خال منها وذلك عن طريق واحد من عوامل الانتشار المناسبة أو بانتقال المسبب ذاتيًا اعتمادا على قواه وإمكانياته الذاتية.

** وتحدث ميكانيكية الإنتشار بطريقتين رئيسيتين هما:

أ- الإنتشار الذاتي: حيث يبذل المسبب الممرض مجهودًا ذاتيًا يؤدي إلى تحركه وانتشاره أي انتقاله من مكان إلى آخر أو من نبات مصاب إلى آخر سليم ومن أمثلة هذا النوع من الإنتشار:

* الفطر Armillaria mellae  ينتشر بواسطة الريزومورفات .

* الفطر Venturia inaequalis تنتشر جراثيمة الآسكية بأن تقذف بالضغط .

* بعض الفطيرات البازيدية تنتشر جراثيمها ذاتيًا في تيار الهواء.

* الفطريات البيضية تسبح جراثيمها اللاجنسية بالأهداب.

* النيماتودا تنتشر وتتحرك بالحركة الذاتية عبر حبيبات التربة.

** ويلاحظ أن هذا النوع من الانتشار قد يكون هامًا في كثير من الحالات- عندما تكون جراثيم المسبب الممرض مثلاً بعيدة عن تيار الهواء ، لكنه بصفة عامة أقل كفاءة في انتشار الأمراض النباتية مقارنة مع الانتشار الغير ذاتي.

ب- الانتشار الغير ذاتي: حيث يتدخل عامل خارجي لنقل المسبب المرضى من نبات مصاب إلى آخر سليم أو من مكان إلى آخر، والعوامل التي تسهم في هذا النوع من الانتشار تتمثل في : الرياح ، الماء ، الحشرات، الحيوان ، الإنسان ، التربة ، التقاوي ، والبذور، وفيما يلي عرض موجز لدور كل من تلك العوامل في انتشار الأمراض النباتية مع ذكر بعض الأمثلة لأهمية الأمراض التي تسهم في انتشارها:

- الإنتشار بواسطة الرياح – Wind : تعلب الرياح دورًا هامًا في إنتشار مسببات الأمراض النباتية إما بطريقة مباشرة وذلك بنقل جراثيم المسبب الممرض أو بطريقة غير مباشرة وذلك بنقل الحشرات التي تنقل المسبب الممرض خاصة في حالة الأمراض الفيروسية.

* أما عن دور الرياح في الإنتشار المباشر للأمراض النباتية فإنها تنقل بعض أنواع البكتيريا المسببة لبعض أمراض التبقع خاصة إذا كانت الرياح مصحوبة بالأمطار وإذا كانت محملة بذرات التراب الملوث بالإفرازات البكتيرية أو محملة بفتات النباتات المصابة ، كما قد تنتقل بذور النباتات الزهرية المتطفلة بالرياح.

* ومن المعروف أن الرياح تقوم بنشر ونقل جراثيم العديد من فطيرات الأصداء والتفحمات من مكان لآخر، لدرجة أن جراثيم بعض فطريات الأصداء تنقل من قارة إلى أخرى وتتميز جراثيم الفطريات القابلة للإنتشار بالرياح بخفة الوزن ، وصغر الحجم، وكثرة العدد، والمقدرة العالية على تحمل الجفاف.

* ويكون الانتشار بالرياح إما فعالاً حيث تنقل وحدات الإصابة مع احتفاظها بحيويتها وفاعليتها في إحداث المرض بعد سقوطها على العائل القابل للإصابة أو غير فعال: حيث تفقد وحدات الإصابة حيويتها وذلك لعدم تحملها لظروف الانتشار من جفاف وخلافه، وبذلك لا تكون فعالة في إحداث المرض.

2- الانتشار بواسطة الماء – Water : مياه الري والأنهار والأمطار والفيضانات والسيول تعتبر من عوامل انتشار مسببات الأمراض النباتية . إلا أن المياه ليست في نفس درجة أهمية الرياح في هذا الصدد.

* في بعض الأمراض الفطرية خاصة أمراض أبياض الزغبي تساعد المياه المتجمعة على أسطح النباتات مثل ماء الندى والأمطار على انتشار مسببات هذه الأمراض في محيط ضيق وذلك بواسطة حركة الجراثيم الهدبية ذاتها أو بحركة الماء المحمل بأجزاء الفطر.

* وتلعب مياه الأمطار دورًا واضحًا في إنتشار مسببات الأمراض النباتية في مناطق محدودة ، فعند تساقط الأمطار الغزيرة تحدث طرطشة (Splashing) تعمل على نقل البكتيريا وجراثيم الفطريات من التربة إلى الأسطح السفلي للأوراق القاعدية، مثالاً لذلك مرض التبقع الزاوي في القطن في السودان حيث تسقط الأمطار صيفًا وتنقل الإصابة بالمرض من التربة إلى الأجزاء القاعدية من النباتات ثم تنتقل منها إلى بقية النبات.

* وتنتشر بعض مسببات الأمراض بواسطة ماء الري خاصة تلك الأمراض الكامنة في التربة ، فإذا مر الماء على بقعة من الحقل ملوثة فإنه ينقل المسبب معه إلى بقعة أخرى، وهكذا يتلوث الحقل كله مع تكرار مرات اري، كما في العفن الأبيض، وذبول الفيوزاريوم والهالوك.

3- الإنتشار بواسطة الحشرات – Insects: تقوم الحشرات غالبًا بنقل البكتيريا وجراثيم الفطيريات الممرضة للنبات نقلاً ميكانيكيًا حين تتعلق بأجسامها حيث تنقلها إلى النبات السليمة كما في حالة نقل جراثيم الفطر Alternaria spp. المسبب لمرض الندوة المبكرة في البطاطس والطماطم.

أ- الحشرات والأمراض الفيروسية: تعتبر الحشرات أهم ناقلات لمسببات الأمراض الفيروسية – خاصة تلك الحشرات ذات الفم الثاقب الماص مثل المن والذباب الأبيض، والبق الدقيقي، والتربس، ولو أن بعض الحشرات ذات أجزاء الفم القارض مثل أنواع من النطاطات وأبو العيد تقوم هي الأخرى بنقل الفيروس نقلاً ميكانيكيًا.

* وفي معظم الأمراض الفيروسية يمر الفيروس داخل جسم الحشرة وتنشأ علاقة بيولوجية بين الفيروس والحشرة ، حيث يتكاثر اليروس ويزداد عدد جزيئاته ثم بعد فترة حضانة خاصة يمكن للحشرة أن تنشر الفيروس بتغذيتها على عصارة نباتات سليمة قابلة للغصابة ، مثالاً لذلك كما في مرض تورد القمة في الموز الذي ينقله من الموز Pentalonia nigrineevosa .

وينقل من الخوخ Myzus Persicae أكثر من 50 مرض فيروسي.

·   والفيروسات التي تنتقل بيولوجيًا نوعين: فيروسات دورية : وهي التي تحتاج لفترة حضانة ولكنها لا تتكاثر في الحشرة ، وفيروسات تكاثرية: وهي التي يلزمها فترة حضانة وتتكاثر داخل جسم الحشرة.

* ويتوقف انتشار الأمراض الفيروسية بالحشرات على ما يلي:

1- وجود مصدر العدوي وهو النباتات المصابة.

2- وجود النباتات القابلة للإصابة أو العائل المناسب.

3- المدة اللازمة لتصبح الحشرة معدية بعد التغذية على النبات المصاب.

4- المدة التي يقضيها الفيروس في جسم الحشرة.

5- كثافة وتعداد الحشرات الناقلة .

6- سرعة ونشاط الحشرة الناقلة.

ب- الحشرات والأمراض البكتيرية : للحشرات دور هام وخطير في هذا الصدد ومن أمثلة الأمراض البكتيرية  التي تنقلها الحشرات.

* ذبول القرعيات المسبب عن البكتيريا Erwinia Tracheiphila  التي تمضي الشتاء في جسم حشرة خنفساء المقات ومع بداية الربيع تنشط البكتيريا وتصيب النباتات مع إنتقالها خلال الجروح التي تحدثها الحشرة.

* الساق الأسود في البطاطس المسبب عن Erwinia Carotovora ينقل بالعديد من الحشرات.

ج- الحشرات والأمراض الفطرية: تلعب الحشرات دورًا كبيرًا أيضًا في نقل العديد من الأمراض الفطرية ومن أمثلة ذلك:

* مرض الإرجوت في النجيليات المسبب عن الفطر Claviceps Purpurea

* صدأ الساق الأسود في القمح المسبب عن الفطر puccinia graminis tritici

* عفن لوز القطن المسبب عن الفطر Rhizopus stolonifer  

* أعفان ثمار الموالح المسببة عن Penicillium spp

كل هذه الأمراض الفطرية تنتقل مسبباتها بواسطة الحشرات كما أن الفطرين Fusarium moniliforme , Cephalosporium acremonium  اللذين يصبان الذرة الشامي ينشطان في وجود حشرات الثاقبات.

4- الإنتشار بواسطة الحيوان- Animals : لبعض الحيوانات مثل القواقع والنيماتودا ، والحيوانات الثديية دور بارز في نقل وانتشار العديد من مسببات الأمراض النباتية ومثالاً لذلك بعض أمراض الذبول، أعفان الجذور والدرنات فقد وجد أن النيماتودا تنقل فيروسات من جذور نباتات مصابة إلى أخرى سليمة وكل النيماتودا الناقلة للأمراض الفيروسية طفيليات خارجية ذات ثاقب فمي ( رمح – Stylet) مثل Xiphinima index الناقلة لمرض الورقة المروحية وهو من الأمراض الفيروسية الهامة في العنب.

5- الانتشار بواسطة التربة – soil : يحدث تلوث للتربة بمسببات الأمراض النباتية بعد ة وسائل منها التقاوي الملوثة أو المصابة وكذلك من التربة الملتصقة بالجذور والدرنات والأبصال والعقل والكورمات ، أو يتم الانتقال أثناء عمليات الخدمة الزراعية المختلفة كالحرث والتزحيف والتقصيب.

وكذلك عن طريق إنتقال التربة مع أحذية وأرجل عمال المزرعة ، كما أنه عند نقل التربة إلى أرض جديدة بغرض الاستصلاح قد تنتقل معها مسببات ممرضة لم تكن موجودة في الأرض المستصلحة.

6- الانتشار بواسطة الإنسان Human : في استطاعة الإنسان أن ينقل مسببات الأمراض النباتية من قارة إلى أخرى ليس من حقل مصاب فقط إلى آخر وبالطبع فإن الإنسان لا يقصد أن ينقل المرض النباتي ولكن ذلك يحدث عفوًا من بقية الأنشطة البشرية الأخرى مثل نقل التقاوي والبذور أو نقل التربة أو حتى على أقدامه وملابسه ، أو يقوم الإنسان بنقل المسببات الممرضة عن جهل منه وعدم درايته بخطورة المرض المنقول والذي لو اتبع الإنسان بعض أمور الحذر البسيطة لأمكنة أن يتجنب ذلك.

* وأحيانًا ينقل الإنسان المسببات الممرضة متعمدًا وذلك في حالة التجارب والأبحاث أو في حالة الهدايا أو في حالة إعجاب الإنسان بصنف أو نوع نباتي معين خاصة في نباتات الزينة والنباتات النادرة في بلدة التي يعيش فيها .

** ومن الأمثلة المعروفة لتدخل الإنسان في نقل وانتشار الأمراض النباتية:

·        اللفحة المتأخرة في البطاطس المستوردة وفي عام 1954 انتقال إلى مصر مع استيراد درنات البطاطس.

·   البياض الزغبي في العبن المسبب عن الفطر Plasmopara Viticola الذي انتقل من أمريكا الشمالية إلى أوروبا على بعض أصول العنب الأمريكية المقاومة لحشرة الفيلوكسرا.

·        عفن الساق في الذرة المسبب عن البكتيريا:

Pectobacterium carotvorum   انتقل إلى مصر مع التوسع في زراعة ببعض الهجن والسلالات النقية المستوردة ولكنها كانت مصابة بالمرض.

** وهناك أمثلة أخرى عديدة توضح تدخل الإنسان في إعادة التوزيع الطبيعي للنباتات ، مما يؤدي إلى الاختلال في الاتزان بين الطفيل والعائل وتون النتيجة غالبًا أن ينتقل النبات من البيئة الأصلية التي يكون مقاومًا للمرض فيها إلى بيئة جديدة قد تكون أكثر ملائمة للطفيل فتزداد ضراوة المرض وشدته.

 

 

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ my health today 2017 ©