مساحة إعلانية

أحدث المواضيع

أحدث المواضيع
مع تحياتي / علي عبد السلام ربيع

الخميس، 22 أبريل 2021

الخميس، 22 أبريل 2021

ماذا تعرف عن داء الكلب؟

 

مــــــا هـــــــــــو داء الكلــــــــــب؟

الكلب مرض  يسببه فيروس يصيب الجهاز العصبي المركزي للإنسان, ويؤدي إلى الوفاة. ينتقل الفيروس عادة نتيجة عضة من حيوان مصاب بالكَلَب, حيث يوجد الفيروس على لعابه

الكلِب مرض يصيب الكلاب والقطط والأرانب والجرذان والقوارض الأخرى, كذلك يصيب بعض الحيوانات غير الأليفة, كالثعالب مثلاً. ويتكاثر فيروس الكلب في الغدد اللعابية لهذه الحيوانات, ومنها يجد طريقه إلى دم الإنسان في حال إصابته بعضة الحيوان المصاب.

لماذا يتسبب مرض الكلب بالوفاة؟

يهاجم فيروس الكلب الجهاز العصبي والعصبونات في كل من المخ والدماغ المتوسط والعقد الأساسية ولب الدماغ, كما يفقد العصبونات مادة الميلين التي تغلفها. ومن ناحية أخرى يهاجم الفيروس الجزء الخلفي من النخاع الشوكي. ويهدم الخلايا العصية الموجودة في القرون الخلفية للنخاع الشوكي. من المعروف أن الخلايا العصبية غير قادرة على الترميم والتكاثر, وبالتالي فإن أي تلف يصيبها يصبح دائمًا. تحدث الوفاة بالكلب نتيجة إصابة المراكز الحساسة في الجهاز العصبي, وعادة يسبقها فقدان للوعي وهلوسة وتشنجات وشلل.

هل تظهر أعراض مرض الكلب فور الإصابة به؟

لا تظهر الأعراض فور تعرض الإنسان لعضة الحيوان المريض. إن فيروس الكلب يحتاج لمدة حضانة تمتد عادةً من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع, ولكنها قد تتأخر حتى أربعة أشهر. مدة الحضانة عند الأطفال أكثر منها عند البالغين.

 كيف يمكن التعرف على حيوان مريض بالكلب؟ 

- تختلف أعراض مرض الكلب على الحيوانات باختلاف مرحلة المرض. فالفيروس يمر في مرحلة حضانة عند الحيوانات بين 3 إلى 8 أسابيع, وأحيانًا قد تكون هذه المدة قصيرة لا تتجاوز 10 أيام. في المرحلة الأولى يظهر انقلاب في سلوك الكلاب المصابة, فالكلاب الأليفة تصبح شرسة وعصبية المزاج, أما المرحلة الثانية فهي تمتد من 3 أيام إلى 7 أيام, وتتميز بعصبية الحيوان وتهيجه المستمر, خصوصًا خوفه من الضوء والصوت. هذه المرحلة هي أخطر مراحل المرض, لميل الحيوان المصاب لمهاجمة الغير وعضه. وفي المرحلة الثالثة والأخيرة, يصاب الحيوان بصعوبة في البلع وتشنجات, ومن ثم الشلل فالغيبوبة فالموت.

هل يوجد تطعيم لهذا الفيروس؟

من حسن الحظ, أن فيروس الكلب الذي يشاهد في 99% من الحالات, هو نوع من الحمات الربدية, التي يتم عزلها والتعرف عليها. وقد تمكن الطب من إيجاد اللقاح المناسب للوقاية من هذا المرض نظرًا لتعذر علاجه. لذا فإن علاج مرض الكلب يتلخص بالوقاية منه, وذلك بتطعيم الأشخاص المعرضين وباتخاذ الاحتياطات على مستوى الدول لمنع وصول هذا الفيروس إلى الحيوانات, أو نقله من المناطق التي تظهر فيها الإصابات.

 تعتمده الولايات المتحدة الأميركية لهذا المرض:

– الحقن بأجسام مضادة معينة تساعد على تعطيل فيروس الكلب بجانب الإصابة، وداخل الجسم إلى أن يقوم الجسم بإنتاج أجسام مضادة بنفسه.

– الحقن بسلسلة من المطاعيم لمدة شهر واحد بعد التعرض لفيروس

للكلب-أو احتمالية أن يكون الشخص قد تعرض له؛ وذلك لمساعدة جهاز المناعة في التصدي لفيروس مرض الكلب.

من حيث المبدأ يجب أن لا يموت أي شخص في عصرنا هذا من مرض الكلب، ولكن طبقاً لدراسة أجريت سنة 2015 فإن الفيروس يقتل 59 ألف شخص سنوياً أي 160 شخص يومياً والرقم الحقيقي يمكن أن يكون أعلى بكثير لو قمنا بحصر الحالات التي لا يتم التبليغ عنها أو معالجتها. إن معظم تلك الوفيات تقع في آسيا وأفريقيا علماً أن الهند وحدها تشكل ثلث إجمالي وفيات العالم من داء الكل.

إن فيروس داء الكلب يختطف النظام العصبي وفي واقع الأمر يتلاعب في العمليات العصبية وذلك لجعل مضيفه يتحرك بشكل أسرع. إن البشر المصابين سوف يعانون في نهاية المطاف من الهلوسة والعدوانية وحتى أنهم في المراحل المتقدمة من المرض سيخافون من الماء.

عندما تظهر تلك الأعراض فإن داء الكلب لا يوجد له علاج معروف والموت سيكون حتمياً تقريباً ولكن لحسن الحظ بخلاف معظم الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاح فإن داء الكلب يسمح بالتطعيم بعد التعرض للمرض لأن الضحية تعرف بشكل عام متى أصيبت – خاصة عند تعرضهم للعض- كما إن فترة حضانة المرض هي طويلة نسبياً وهي تمتد من أيام لسنوات.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ my health today 2017 ©