دور العلاج الطبيعي في معالجة الكسور
إن العلاج الطبيعي كإجراء طبي يأتي في مرحلة ما بعد التشخيص والتدابير
العلاجية الأخرى المتبعة في حالات الكسور فهو يأتي كعلاج الهدف منه هو المحافظة على
الحركة الطبيعية والوظائف الحيوية للأعضاء والمفاصل غير المصابة واسترجاع الحركة الطبيعية
للأطراف المصابة بالكسور وكذلك وظائفها والمحافظة على نشاط الجهاز التنفسي خاصة اذا
كان الكسر في القفص الصدري او العمود الفقري وتأهيل المريض للعودة الى حياتة الطبيعية
وبشكل مستقل بالإضافة إلى تحذير المريض من المضاعفات المحتملة، وتختلف نوعية العلاج
الطبيعي المتبع حسب نوع ومكان الكسر، وحسب كيفية علاجه طبيا ويتم التنسيق دوما مع طبيب
العظام لتحديد متى يبدأ العلاج الطبيعي، ونوعيته.
اذن يتم الاهتمام بالأعضاء غير المصابة أثناء الإصابة وذلك للمحافظة على
الحركة الطبيعية
المرحلة الأولى من العلاج الطبيعي عندما يتم علاج الكسور بالجبائر أو بتثبيتها معدنيا:
رفع العضو المصاب للتقليل من التورم.
تمارين حركيه لكل المفاصل خارج الجبيرة.
تمارين تقوية العضلات التي بداخل الجبيرة ولكن بدون تحريك المفاصل، وذلك
لتنشيط الدورة الدموية والمحافظة على قوة العضلات.
تمارين تنشيط الدورة الدموية: وذلك بتحريك مفاصل الكاحلين فوق وتحت ثم
يمين ويسار.
تنشيط الجهاز التنفسي: بعمل تمارين التنفس.
في حالة وجود كسر في الطرف السفلي: يجب تقوية عضلات الذراعين لتأهيل المريض
للاعتماد عليهما عند استخدام العكاز أو المشاية.
تعليم المريض المشي بطريقة آمنة باستخدام المشاية أو العكازات، ويحدد
الطبيب الوزن المسموح للمريض وضعه على الطرف المصاب عند المشي عليه.
المرحلة الثانية من العلاج الطبيعي بعد إزالة الجبيرة:
لتخفيف التورم: ينصح المريض برفع العضو المصاب، استخدام كمادات الثلج
لمدة 10دقائق، أو استخدام المغاطس الباردة والساخنة (بالتعاقب) المتكررة لمدة 15دقيقة.
لتخفيف الألم: تستخدم كمادات الثلج، الموجات الكهربائية ( شريطة عدم وجود
جسم معدني داخل العضو المعالج )، وكذلك تستخدم الموجات فوق الصوتية.
لعلاج المفاصل المتيبسة وزيادة مرونتها: يتم عمل تمارين حركية، تحريك
المفصل يدويا من قبل اخصائي العلاج الطبيعي، او استخدام جهاز الحركة المستمر وهو جهاز
كهربائي يتم برمجته بحيث يقوم بتحريك المفصل بزاوية معينة.
تقوية العضلات الضعيفة بعمل تمارين تقوية باستخدام أوزان خفيفة تتم زيادتها
تدريجيا، استخدام الأجهزة الرياضية، والعلاج المائي.
زيادة مرونة العضلات واسترجاع طولها ومرونتها الطبيعية: وذلك بعمل تمارين
الاستطالة والشد والكمادات الدافئة.
للتقليل من زيادة حساسية الجلد في المناطق المصابة : تستخدم مغاطس الماء
الحار والبارد المتتالية لمدة 15دقيقة، وفرك الجلد بلطف بقماش ناعم او منشفة.
استرجاع الحركة الطبيعية والمشي
بشكل صحيح وآمن باستخدام المشاية، العكاز أو العصى أو المشي في الماء. وقد يحتاج المريض
لاستخدام ربطة أو دعامة مؤقتة عند الوقوف أو المشي على الطرف المصاب.
ويتم الاستمرار في التأهيل إلى أن يصل المريض إلى مستواه الطبيعي قبل
الكسر.
وسائل مساعدة في العلاج الطبيعي :
من الوسائل المساعدة نذكر:
التسخين :
في بعض الحالات يستخدم التسخين كعامل مسكن للآلام وفي علاج تقلصات العضلات
.
ويمكن الحصول على التسخين بالاستعانة بأي مصدر حراري ، أو مصباح الأشعة
تحت الحمراء ، أو جهاز اشعة الموجات القصيرة.
ولعلاج حالات تيبس مفاصل الاصابع نستعين عادة بـ " حمام الشمع
" الذي يساعد في تحسين حركة الاصابع .
الثلج :
ونلجأ إليه لتأثيره المسكن للآلام، وقد يتفوق في هذا على التسخين في
بعض الحالات ، ويستخدم الثلج عادة داخل كيس ويوضع على الجزء المصاب لتخفيف الالم .
الموجات الصوتية العالية التردد:
لهذه الموجات أثر ملطف للآلام من خلال تأثيرها الميكانيكي على الاسنجة
، لكن يجب استخدامها بحذر وعدم تجاوز الجرعة المناسبة .
العلاج الكهربائي :
يستعمل التيار الكهربائي (الجلفانيك و الفاراديك ) لتنبيه العضلات الضعيفة
أو المشلولة .
التدليلك :
يجب أن نحذر اخصائي العلاج الطبيعي من عمل تدليك أو تحريك بقوة لتفادي
حدوث تيبس عظمي .
ليست هناك تعليقات: