مساحة إعلانية

أحدث المواضيع

أحدث المواضيع
مع تحياتي / علي عبد السلام ربيع

الأحد، 18 يوليو 2021

الأحد، 18 يوليو 2021

تأثير المخدرات في الواقع الاجتماعي الحديث


 تأثير المخدرات في الواقع الاجتماعي الحديث

المخدرات داء ينطلق من مستصغر الشرر و تلعب التنشئة الاجتماعية داخل محيط الأسرة دوراً فعالاً بتكوين شخصية الشباب ، فإن صلحت هذه التنشئة أدى ذلك للتوافق الاجتماعي  و العديد من الحالات المرضية تلجأ لأساليب غير تقليدية في عالم إدمان المخدرات بغرض الحصول على آثار نفسية معينة أو إشباع لغرائز مكبوته، و هنا لابد أولاً أن نعترف بوجود مشكلة المخدرات بين الشباب حتى نستطيع بعد ذلك تقديم يد العون و المساعدة لتحويلهم لرجال نافعين بعيدًا عن أجواء المشاحنات الاجتماعية .

وقضية المخدرات هي قضية متطورة باستمرار من حيث أساليبها و وسائل تهريبها و هي تجارة رائجة و تحقق أرباحًا طائلة تصل إلى ما يعادل 3 ترليون دولار أمريكي في العالم فاتساع حجم المشكلة دوليًا أدى لتزايدها على المستوى المحلي و خير دليل على ذلك معدلات الضبط وفقًا لإحصائية وزارة الداخلية .

و من هذا المنطلق لابد من الوقوف  عند أهم أسباب تعاطي المخدرات و ماهية الشخصيات التي تنزلق نحو هذا المرض المزمن و الحلول لهذه المشكلة .

أهم أسباب تعاطي المواد المخدرة :

1-     عدم التوافق الاجتماعي و بالذات داخل محيط الأسرة ( الاغتراب الأسرى)

2-  الانتقام من المجتمع مع ضعف الرقابة و يتركز هذا الجانب في أن المراهق أو الشاب يرى أنه عندما يتعاطى المواد المخدرة فإنه ينتقم من مجتمعه نتيجة لإحباطات نفسية و اجتماعية يشعر بها.

3-     ضعف الرقابة الأسرية أو غيابها و الهروب من المشاكل.

4-     فقدان الثقة بالنفس و مقدراتها.

5-     التقليد و المحاكاة و رفاق السوء.

6-     شغل أوقات الفراغ مع حب المغامرة و التحدي.

7-     ضعف الوازع الديني مع ضعف برامج التوعية و الإرشاد.

8-     الآثار الفنية عبر و سائل الإعلام و الحفلات المخلة بالآداب العامة .

9-     وفرة المواد المخدرة مع توفر السيولة النقدية .

10-       إعطاء المثل السيء لأفراد الأسرة مع نقل عادة التعاطي .

صفات الشخصيات التي تنزلق نحو التعاطي هي :

1-  شخصية ذات قابلية للإدمان Dorgadles  و هي شخصية مهددة بالإنزلاق لسياق الإدمان ، و هي شخصية تميل للتبعية .

2-  شخصية مصابة بالإضطرابات النفسية : و هؤلاء أشخاص يحملون شحنة إكتئابية تسبب لهم إضطرابات نفسية .

3-     شخصيات مدمنة بطبيعتها: و هؤلاء أشخاص لهم عالم مستقل.

4-     شخصيات خارقة سحرية : و هي شخصيات تستهدف التهرب من واقع البيئة .

5-     يصطدم الشاب أو المراهق عند إدمان بعاداته و تقاليده الأصلية فيصبح شاذ بسلوكه .

6-     يصبح إنسان عدائي للمجتمع و يشعر بالضيق و حب الإنتقام.

7-     يصل لمرحلة الإنطواء و العزلة و السخرية من الآخرين.

8-     الاستهانة بالحياء الواقعية و التمرد و التحرر.

9-     إزدياد معدلات التعصب للآراء.

10-       المغالاة أو الإكثار من المنافسة ، لذا فهو لا يصل إلى المعايير الصحية للنضج السوي.

11-  فقدان البصيرة الاجتماعية فتثار حوله عاصفة من النفور لحياته الغير منظمة و تبتعد عنه عناصر الألفه و المحبة .

12-       فقدان الاتزان الاجتماعي سواء مع أسرته أو مدرسته أو مع الجماعة.

13-       استمرار الإنطوائية الاجتماعية و العيش بحياة العزلة.

من أهم الدوافع إلى الإدمان هو الميل الداخلي في الإنسان إلى الاعتياد، أما أهم أسباب الإدمان هي :

1-  المعالجة الطبية : إن بعض الحالات تحتاج إلى المورفين لعلاجها مما قد يؤدي إلى اعتياد المرضى فيدمنون عليه ، أيضًا هناك بعض الأطباء يستخدمها ليحس بأثرها و ضغوطها ليجعله قادرًا على معالجة مرضاه المدمني.

2-  حب الاستطلاع و الفضول: و هي ظاهرة عند الشباب ، فالمعروف أنهم يحبون التجربة في كل شيء تقريبًا مرة أو مرتين و بحكم أنها لن تؤثر فيهم ، لذا يصبح حب الاستطلاع و الفضول من أسباب الإدمان .

3-  الإخفاق في الحياة : بعض الناس فشلهم في الحياة و عدم وصولهم إلى أهدافهم و عجزهم عما يريدون تحقيقه في حياتهم يؤدي بهم إلى المخدر أو لشرب الخمور للنسيان و ينطبق ذلك على بعض الطلاب الذين يفشلون في دراستهم.

4-  الإضطهاد الاجتماعي: إحساس البعض بالإضطهاد الاجتماعي في محيط الأسرى أو المجتمع الذي يعيش فيه يدعوه للإنتقام باللجوء إلى المخدر و هو بذلك يحس بأنه ينتقم من أسرته و مجتمعه و لكنه طبعًا ينتقم من نفسه بالدرجة الأولى.

5-  المتاعب و الهموم: غالبية الناس يحاولون أن يجدوا حلاً لهمومهم و مشاكلهم بالطرق العادية و لكن بعض ضعاف النفوس و ضعاف الشخصية الذين لا يردون بذل مجهود في حل مشكلاتهم يلجأون إلى المخدر و الإدمان عليه دون النظر لطبقاتهم الاجتماعية و الاقتصادية .

6-  جلب الإثارة : أثير عن المخدرات بأنها تثير العواطف و المشاعر و تقوي الجنس و تكسب الإنسان قوة و فصاحة و جرأة، لذا فإن الضعفاء الذين يتطلعون إلى القوة و الإثارة يقبلون على تعاطي المخدرات.

7-  عشرة السوء: إن الإنسان يكتسب و يتأثر بالوسط الذي يعيش فيه فإن كان الوسط مدمنًا و مروجي مخدرات أصبح الفرد منهم، و عادة يستخدم تجار المخدرات صغار المدمنين المفلسين لترويج المخدرات.

8-  الحرمان من العطف و الحنان: حرمان الفرد من الحب و العطف و الحنان في الصغر من أهم أسباب الإدمان.

9-  الفقر و الجهل: نرى أن بعض المدمنين من الفقراء الجهلة الذين يقبلون على تعاطي المخدرات الأرخص ثمنًا مثل الحشيش و القات الخام و ذلك لسهولة الحصول عليه، و حتى بعض أفراد الطبقات الثرية يلجأون لهذه المواد لرغبتهم في عدم إدمانها.

10-                    أو هام الأدباء و الفنانين: يعتقد بعض الأدباء و الفنانيين بأن المخدرات تساعد على تحسين انتاجهم الأدبي و الفني لأنها توسع خيالهم و توحي إليهم بأفكار غريبة مبتكرة و هم في ذلك واهمون لأنهم سيصبحون مع الوقت مدمنين و بالتالي سوف تتلف أعصابهم و تنكك بذلك أفكارهم ، و يقضي على نشاطهم.

11-  المتاجر و تجربة الصنف: يضطر معظم تجار المخدرات لإدمان المخدرات لأنه لابد من تجربة الصنف ( نوع المخدر) هل هو مغشوش أم نقي؟ و ذلك بالتذوق لأنه لا يميز بالشكل.

12-  اشراك تجار السموم الجدد: لا يستطيع تجار المخدرات ترويج بضاعتهم بصورة علنية على الناس لذا فإنهم كانوا يتسخدمون مثلاً الشباب الوسيمين بوضعهم في سيارات فخمة و إعطائهم مبالغ كبيرة ليغروا بها النساء و بذلك اصبح لديهم جمع من الفتيان و الفتيات الجدد لترويج المخدرات.

13-  الشخصية المفككة: و هناك سبب أهم من كل ما تقدم و هو الشخصية المفككة  Psychopathic  Personality نفصد بها الأشخاص الذين يظهرون منذ طفولتهم عدم إنتظام مستمر في حياتهم و شئونهم، من صفات الشخصية المفككة ما يلي:

أ – الإنتقال من شيء إلى آخر دون وجود فاصل أو تمهيد.

ب- عدم محبة الأبوين و التنكر لهما و قلة إحترامهما و الخروج على سلطة الأبوين.

جـ- التقلب العاطفي فيكره بسرعة و يحب بسرعة.

د- النزعة إلى الإجرام و السرقة.

هـ- لأنه شاذ و هذا يوجد منذ الصغر و هكذا.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ my health today 2017 ©