تأثير المخدرات في الواقع الاجتماعي الحديث
المخدرات داء ينطلق من مستصغر الشرر و تلعب التنشئة الاجتماعية داخل محيط
الأسرة دوراً فعالاً بتكوين شخصية الشباب ، فإن صلحت هذه التنشئة أدى ذلك للتوافق
الاجتماعي و العديد من الحالات المرضية
تلجأ لأساليب غير تقليدية في عالم إدمان المخدرات بغرض الحصول على آثار نفسية
معينة أو إشباع لغرائز مكبوته، و هنا لابد أولاً أن نعترف بوجود مشكلة المخدرات
بين الشباب حتى نستطيع بعد ذلك تقديم يد العون و المساعدة لتحويلهم لرجال نافعين
بعيدًا عن أجواء المشاحنات الاجتماعية .
وقضية المخدرات هي قضية متطورة باستمرار من حيث أساليبها و وسائل تهريبها و
هي تجارة رائجة و تحقق أرباحًا طائلة تصل إلى ما يعادل 3 ترليون دولار أمريكي في
العالم فاتساع حجم المشكلة دوليًا أدى لتزايدها على المستوى المحلي و خير دليل على
ذلك معدلات الضبط وفقًا لإحصائية وزارة الداخلية .
و من هذا المنطلق لابد من الوقوف
عند أهم أسباب تعاطي المخدرات و ماهية الشخصيات التي تنزلق نحو هذا المرض
المزمن و الحلول لهذه المشكلة .
أهم أسباب
تعاطي المواد المخدرة :
1- عدم التوافق
الاجتماعي و بالذات داخل محيط الأسرة ( الاغتراب الأسرى)
2- الانتقام من
المجتمع مع ضعف الرقابة و يتركز هذا الجانب في أن المراهق أو الشاب يرى أنه عندما
يتعاطى المواد المخدرة فإنه ينتقم من مجتمعه نتيجة لإحباطات نفسية و اجتماعية يشعر
بها.
3- ضعف الرقابة
الأسرية أو غيابها و الهروب من المشاكل.
4- فقدان الثقة
بالنفس و مقدراتها.
5- التقليد و المحاكاة
و رفاق السوء.
6- شغل أوقات
الفراغ مع حب المغامرة و التحدي.
7- ضعف الوازع
الديني مع ضعف برامج التوعية و الإرشاد.
8- الآثار الفنية
عبر و سائل الإعلام و الحفلات المخلة بالآداب العامة .
9- وفرة المواد
المخدرة مع توفر السيولة النقدية .
10- إعطاء المثل
السيء لأفراد الأسرة مع نقل عادة التعاطي .
صفات الشخصيات
التي تنزلق نحو التعاطي هي :
1- شخصية ذات
قابلية للإدمان Dorgadles و هي شخصية مهددة بالإنزلاق لسياق الإدمان ، و هي
شخصية تميل للتبعية .
2- شخصية مصابة
بالإضطرابات النفسية : و هؤلاء أشخاص يحملون شحنة إكتئابية تسبب لهم إضطرابات
نفسية .
3- شخصيات مدمنة
بطبيعتها: و هؤلاء أشخاص لهم عالم مستقل.
4- شخصيات خارقة
سحرية : و هي شخصيات تستهدف التهرب من واقع البيئة .
5- يصطدم الشاب أو
المراهق عند إدمان بعاداته و تقاليده الأصلية فيصبح شاذ بسلوكه .
6- يصبح إنسان
عدائي للمجتمع و يشعر بالضيق و حب الإنتقام.
7- يصل لمرحلة
الإنطواء و العزلة و السخرية من الآخرين.
8- الاستهانة
بالحياء الواقعية و التمرد و التحرر.
9- إزدياد معدلات
التعصب للآراء.
10- المغالاة أو
الإكثار من المنافسة ، لذا فهو لا يصل إلى المعايير الصحية للنضج السوي.
11- فقدان البصيرة
الاجتماعية فتثار حوله عاصفة من النفور لحياته الغير منظمة و تبتعد عنه عناصر
الألفه و المحبة .
12- فقدان الاتزان
الاجتماعي سواء مع أسرته أو مدرسته أو مع الجماعة.
13- استمرار
الإنطوائية الاجتماعية و العيش بحياة العزلة.
من أهم الدوافع
إلى الإدمان هو الميل الداخلي في الإنسان إلى الاعتياد، أما أهم أسباب الإدمان هي
:
1- المعالجة
الطبية : إن بعض
الحالات تحتاج إلى المورفين لعلاجها مما قد يؤدي إلى اعتياد المرضى فيدمنون عليه ،
أيضًا هناك بعض الأطباء يستخدمها ليحس بأثرها و ضغوطها ليجعله قادرًا على معالجة
مرضاه المدمني.
2- حب الاستطلاع و
الفضول: و هي ظاهرة
عند الشباب ، فالمعروف أنهم يحبون التجربة في كل شيء تقريبًا مرة أو مرتين و بحكم
أنها لن تؤثر فيهم ، لذا يصبح حب الاستطلاع و الفضول من أسباب الإدمان .
3- الإخفاق في
الحياة : بعض الناس
فشلهم في الحياة و عدم وصولهم إلى أهدافهم و عجزهم عما يريدون تحقيقه في حياتهم
يؤدي بهم إلى المخدر أو لشرب الخمور للنسيان و ينطبق ذلك على بعض الطلاب الذين
يفشلون في دراستهم.
4- الإضطهاد
الاجتماعي: إحساس البعض
بالإضطهاد الاجتماعي في محيط الأسرى أو المجتمع الذي يعيش فيه يدعوه للإنتقام
باللجوء إلى المخدر و هو بذلك يحس بأنه ينتقم من أسرته و مجتمعه و لكنه طبعًا
ينتقم من نفسه بالدرجة الأولى.
5- المتاعب و الهموم: غالبية الناس يحاولون أن يجدوا حلاً لهمومهم و مشاكلهم
بالطرق العادية و لكن بعض ضعاف النفوس و ضعاف الشخصية الذين لا يردون بذل مجهود في
حل مشكلاتهم يلجأون إلى المخدر و الإدمان عليه دون النظر لطبقاتهم الاجتماعية و الاقتصادية
.
6- جلب الإثارة : أثير عن المخدرات بأنها تثير العواطف و المشاعر و تقوي
الجنس و تكسب الإنسان قوة و فصاحة و جرأة، لذا فإن الضعفاء الذين يتطلعون إلى
القوة و الإثارة يقبلون على تعاطي المخدرات.
7- عشرة السوء: إن الإنسان يكتسب و يتأثر بالوسط الذي يعيش فيه فإن كان
الوسط مدمنًا و مروجي مخدرات أصبح الفرد منهم، و عادة يستخدم تجار المخدرات صغار
المدمنين المفلسين لترويج المخدرات.
8- الحرمان من
العطف و الحنان: حرمان الفرد
من الحب و العطف و الحنان في الصغر من أهم أسباب الإدمان.
9- الفقر و الجهل: نرى أن بعض المدمنين من الفقراء الجهلة الذين يقبلون
على تعاطي المخدرات الأرخص ثمنًا مثل الحشيش و القات الخام و ذلك لسهولة الحصول
عليه، و حتى بعض أفراد الطبقات الثرية يلجأون لهذه المواد لرغبتهم في عدم إدمانها.
10-
أو هام الأدباء و الفنانين: يعتقد بعض الأدباء و الفنانيين بأن المخدرات تساعد على
تحسين انتاجهم الأدبي و الفني لأنها توسع خيالهم و توحي إليهم بأفكار غريبة مبتكرة
و هم في ذلك واهمون لأنهم سيصبحون مع الوقت مدمنين و بالتالي سوف تتلف أعصابهم و تنكك
بذلك أفكارهم ، و يقضي على نشاطهم.
11- المتاجر و تجربة
الصنف: يضطر معظم
تجار المخدرات لإدمان المخدرات لأنه لابد من تجربة الصنف ( نوع المخدر) هل هو
مغشوش أم نقي؟ و ذلك بالتذوق لأنه لا يميز بالشكل.
12- اشراك تجار
السموم الجدد: لا يستطيع
تجار المخدرات ترويج بضاعتهم بصورة علنية على الناس لذا فإنهم كانوا يتسخدمون
مثلاً الشباب الوسيمين بوضعهم في سيارات فخمة و إعطائهم مبالغ كبيرة ليغروا بها
النساء و بذلك اصبح لديهم جمع من الفتيان و الفتيات الجدد لترويج المخدرات.
13- الشخصية
المفككة: و هناك سبب
أهم من كل ما تقدم و هو الشخصية المفككة Psychopathic Personality نفصد بها الأشخاص الذين يظهرون منذ طفولتهم عدم إنتظام مستمر في
حياتهم و شئونهم، من صفات الشخصية المفككة ما يلي:
أ – الإنتقال من شيء إلى آخر دون وجود فاصل أو تمهيد.
ب- عدم محبة الأبوين و التنكر لهما و قلة إحترامهما و الخروج على سلطة
الأبوين.
جـ- التقلب العاطفي فيكره بسرعة و يحب بسرعة.
د- النزعة إلى الإجرام و السرقة.
هـ- لأنه شاذ و هذا يوجد منذ الصغر و هكذا.
ليست هناك تعليقات: