تربية طفلك تربية بلا عقاب
العقاب : هو اسلوب تربوي أنقل به إلى الطفل خطأ قام به وارتكبه بهدف عدم تكرار هذا الخطأ مرة أخرى.
لذا فأن العقاب في التربية والتنشئة يجب أن يُنظر إليه على أنه عملية أخلاقية تفاعلية يتم النظر في شرطين يجب الوفاء بهما قبل أن يتحدث المرء عن العقاب التربوي، لذا فإن العقاب ليس انتقامًا ولا تشفيًا من الطفل إذ هو اسلوب حازم ورادع تحتاج فقط من خلاله أن تقول للطفل أن ما فعله خطأ.
إذا ارتكب ابنك خطأ .. وازن بين حرمانه من كرتون، أو مكان معين، أو عدم شراء شيء معين، أو عدم اصطحابه في مكان ما، ولكن لا تظهر الشماته فيه إطلاقًا بل أظهر فقط الحزن لأجله... ولك أن تتخيل عزيزي الاب أو الأم أنك وبعد أن تكسب ابنك هذا الاسلوب سيكون مجرد حزنك منه شديد عليه ورادع له.
ما الذي على الأب والأم مراعاته في العقاب ؟
- لا يظهر الأب أو الأم أي تشفي من الطفل أو شماته .
- عدم السخرية منه أمام باقي الأبناء.
- لا تضرب الطفل ضرب مبرحًا ولا تعاقبه بأغلى شيء لديه.
- اختيار اسلوب العقاب وأنت هادئ أحسن من الانفعال دون اختيار الوسيلة الصحيحة للعقاب.
- اذا اعتذر الطفل عن التصرف الخاطئ لابدن أن ترفع عنه العقاب لأنك إن لم ترفع العقاب لن تجعل للاعتذار فائدة.
- يجب أن لا تعلن للناس عن أخطاء الطفل احترامًا لمشاعره وحتى تسطتيع أن تحافظ على صورته.
- لا داعي للمواعظ الطويلة فينسى الطفل المراد من الكلام، اختصر المراد من كلامك ولا تطيل عليه.
- لا تشعر ابنك بأنه فقط احترامك وحبك له بالخطأ الذي ارتكبه يكفي أن تشعره أنك حزين لأجله .
- لا تعاقب الطفل بإهانة عيب في جسده.
- اعترف بمعاناة ابنك عندما يشتكي إليك، أو يتضايق من أحد، فمثلاً عندما يشتكي من مدرّسه بأنه أهانه، فقل له: " صحيح أن هذا مزعج، ولو كنت مكانك لأصابني ما أصابك"، أو "هذا مزعج وسوف أنظر في الأمر" وتفاعل مع قضية ابنك لكي يفضي لك عما في صدره وقلبه دائماً، ولا تكن سبباً في إبعاده عنك لعدم الاعتراف بمعاناته، وإن كنت لا توافقه أحياناً.
- اختر الطريقة المناسبة والكلمات المعبرة لتفهم مشاعر الأبناء وقبولهم واحترامهم
- الأبناء يختلفون فيما بينهم، سواء في الأمور الوراثية أو غيرها، وجميل أن تتعرف على ملكات ومؤهلات كل واحد منهم، حيث إن كلاً منهم يحتاج إلى علاج خاص أو طريقة خاصة، وهذا يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد والمال، ولكنه ليس بكثير على من جعلهم الله يثقلون كفة حسناتك بعد موتك.
- التربية الصحيحة للأبناء متكاملة؛ لأنها تعتنى بالروح والعقل والجسد، فهي دائماً في توازن متميز وفريد
لذا يجب علينا عندما نوجه الطفل وننتقده يكون الانتقاد للفعل وليس للطفل بمعنى أن يفعل الطفل خطأ ما ، فلا توبخ الطفل وتقوم بإهانته، بل عليك بتوضيح أن الفعل هو ما نكرهه وما لا نستحسنه وأن الفعل هو سبب المشكلة.
أنماط من السلوك الخاطئ للاطفال وكيفية التعامل معه:
إذا كان يبكي ويرمي نفسه على الأرض لأنه يريد شيئا معينا أنظري إلى عينيه وقولي له "أنت تعلم إني كنت أعطيك هذا الشيء لكن لن أعطيه لك وأنت تبكي" ولا تقولي أكثر من ذلك، محذرة من التراجع، وستلاحظين إنه لا يفعل ذلك مرة أخرى، وبعد أن يهدأ أعطيه "قبله" واطلبي منه أن الاعتذار على سوء تصرفاته.
لابد وأن يتناسب العقاب مع فعل الطفل لا مع النتائج، فلا نعاقب الطفل عقاباً عنيفاً على لأنه أوقع طاولة فكسر ما عليها من أشياء ثمينة، إذ يصعب على الطفل الصغير تقدير سبب العقاب الشديد لحركة لا أرادية منه غير مقصودة أدت إلى كسر أشياء ثمينة بل إن الأولى هنا إبعاد الأشياء الثمينة عن متناوله.
يجب أن نعرف أن العقوبات تؤثر في الطفل في مرحلة البلوغ والتي قد تؤدي إلى كثير من المشاكل العقلية ، بما في ذلك الاكتئاب والشره المرضي واضطرابات الشخصية والإعاقات الذهنية.
تمام كدا يا الله عليك
ردحذفعايزين توعيه اكتر
ردحذفباذن الله باقي موضوعات الخاصة بالصحة النفسية ستضاف أول بأول
ردحذف